أحوال الكويت
صباح الخالد… سمو الرئيس
استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بدار سلوى مساء أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد لأداء اليمين الدستورية أمام سمو الأمير، وذلك بمناسبة تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء.
حضر مراسم أداء القسم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح، ووكيل الديوان الأميري مدير مكتب صاحب السمو أحمد الفهد، وأمين عام مجلس الوزراء عبداللطيف عبدالله الروضان، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله، ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف حمد الرومي.
من جهته، بعث ولي العهد رسالة تهنئة إلى الخالد، بمناسبة صدور الأمر الأميري بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، هذا نصها:
«سمو الأخ الكريم الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله
رئيس مجلس الوزراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بمناسبة صدور الأمر الأميري القاضي بتعيين سموكم رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفكم بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، فإنه يسرنا أن نبعث إليكم بخالص التهاني والتبريكات على هذه الثقة الغالية التي أولاها إياكم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.
ولاشك إن اختيار سموكم لهذا الدور الكبير ينم عما تحظون به لدى صاحب السمو من مكانة عالية وثقة كبيرة لقاء مسيرتكم العملية الحافلة بالإنجازات والعطاءات في خدمة وطننا الغالي الكويت، سائلين الله تبارك وتعالى أن يعينكم ويكلل بالنجاح جهودكم في سبيل النهوض بأعباء الأمانة الكبيرة التي أسندت إلى سموكم من أجل تحقيق المزيد من التقدم والنماء والرخاء لكويتنا الحبيبة وأهلها الأوفياء في ظل التوجيهات السامية من لدن راعي مسيرتنا ونهضتنا حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ذخرا للبلاد وقائدا للعمل الإنساني».
بدوره، بعث سمو الشيخ جابر المبارك رسالة إلى الخالد هنأه فيها بمناسبة الثقة السامية لصاحب السمو، متمنياً له التوفيق والسداد «وأن يسدد الله تعالى خطاكم ويكلل بالنجاح جهودكم وعطاءكم في خدمة وطننا الحبيب وان يعينكم جلت قدرته على تحمل أعباء هذه الامانة والمسؤولية الوطنية الكبيرة لمواصلة مسيرة التقدم والرخاء لبلادنا العزيزة والخير والرفاه لابنائها الاوفياء».
وكان سمو الأمير قد أصدر أمس، أمراً أميرياً بتعيين الخالد رئيساً لمجلس الوزراء، وتكليفه ترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وذلك غداة اعتذار المبارك عن قبول التعيين في منصب رئيس مجلس الوزراء.
وجاء في الأمر الأميري:
«بعد الاطلاع على الدستور وعلى أمرنا الصادر بتاريخ 17 ربيع الأول 1441 هـ الموافق 14 من نوفمبر 2019م بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء، وعلى أمرنا الصادر بتاريخ 21 ربيع الأول 1441 هـ الموافق 18 من نوفمبر 2019م بتعيين سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، وعلى كتاب الاعتذار المرفوع من سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح عن قبول التعيين في منصب رئيس مجلس الوزراء وبعد المشاورات التقليدية.
أمرنا بالآتي:
مادة أولى:
يلغى أمرنا الصادر بتاريخ 21 ربيع الأول 1441هـ الموافق 18 من نوفمبر 2019م المشار إليه أعلاه.
مادة ثانية:
يُعيّن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء ويكلف بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم علينا، لإصدار مرسوم تعيينهم.
مادة ثالثة:
على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ أمرنا هذا، وإبلاغه الى مجلس الأمة ويعمل به من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية».
كما أصدر صاحب السمو أمراً أميرياً بلقب رئيس مجلس الوزراء، جاء فيه:
«بعد الإطلاع على الدستور وعلى أمرنا الصادر بتاريخ 22 ربيع الأول 1441هـ الموافق 19 نوفمبر 2019م بتعيين رئيس مجلس الوزراء.
أمرنا بالآتي:
مادة أولى:
تكون مخاطبة رئيس مجلس الوزراء على النحو التالي:
سمو الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء.
مادة ثانية:
على رئيس مجلس الوزراء والوزراء تنفيذ أمرنا هذا من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية».
وكان صاحب السمو قد استقبل في وقت سابق، بقصر بيان صباح أمس، سمو ولي العهد.
كما استقبل سموه على التوالي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك، وذلك في إطار المشاورات التقليدية الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة.
إلى ذلك، استقبل ولي العهد، كلاً من رئيس مجلس الأمة وسمو الشيخ ناصر المحمد.
كما بعث الأمير رسالة إلى أخيه سمو الشيخ جابر المبارك، جاء فيها:
«الأخ سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح
رئيس مجلس الوزراء حفظه الله
تحية طيبة وبعد،
يسرنا أن نعرب لسموكم عن خالص تمنياتنا لكم بدوام الصحة وموفور العافية وبعد.
فلقد تسلمنا بكل التقدير رسالة سموكم الكريمة المتعلقة بأمرنا بتعيين سموكم مجدداً رئيساً لمجلس الوزراء وبتكليفكم بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، واعتذاركم عن هذا التعيين بسبب حرصكم على تبرئة ذمتكم أمام القضاء وفق ما جاء في رسالة سموكم المؤرخة في 18 نوفمبر 2019.
ولقد كنا نتمنى قبول هذا التعيين والاستمرار برئاسة مجلس الوزراء، غير أننا وأمام ما أبديتموه تجاه هذا الأمر فإننا نقدر رغبة واعتذار سموكم.
إن مابذلتموه سموكم طوال فترة رئاستكم للوزارة من جهود مخلصة ومن تحمل لأعبائها وما أبديتموه من تفان وإخلاص في خدمة الوطن العزيز، ومن عمل دؤوب لرفع مكانته وشأنه، لهو محل إشادة وتقدير وثناء الجميع، فلقد وفيتم وكفيتم سموكم وسيظل ذلك مسطراً في سجل وذاكرة الوطن وشاهداً على ذلك، سائلين الباري جل وعلا أن يوفق الجميع ويسدد الخطى لكل مافيه خير الوطن الغالي وعزته وتحقيق كل ماننشده له من نمو وتقدم ونهضة وازدهار».
بدوره، بعث سمو ولي العهد رسالة إلى المبارك، جاء فيها:
«سموالأخ الكريم الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
يطيب لنا أن نبعث لسموكم ببالغ الشكر والامتنان على ما بذلتموه من جهود مضنية بكل إخلاص وتفان لأجل خدمة وطننا الغالي الكويت، طوال فترة رئاستكم لمجلس الوزراء، مقدرين في هذا المقام تحملكم الأمانة الكبيرة ومساعيكم الحميدة وما حققتموه من إنجازات طيبة حازت ثقة أميرنا المفدى واستحسان الجميع.
وإذ يسرنا أن نتقدم لسموكم بوافر الثناء على مسيرتكم المشرفة التي حققت المزيد من التقدم والنماء ودعمت مسيرة الخير في خدمة الوطن، فإننا نسأل المولى تبارك وتعالى أن يجعل التوفيق والسداد حليفكم وأن يديم عليكم موفور الصحة وتمام العافية، وأن يحفظ لكويتنا الحبيبة أمنها ورخاءها وأن تعتلي مكانة مرموقة جديرة بما يستحقه أهلها الأوفياء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله وأبقاه راعيا لمسيرتنا ونهضتنا وقائدا للعمل الإنساني».
«سمو» لقب 6 شيوخ
حظي 6 شيوخ في الكويت بلقب سمو، وهم:
● سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
● سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
● سمو الشيخ سالم العلي.
● سمو الشيخ ناصر المحمد.
● سمو الشيخ جابر المبارك.
● سمو الشيخ صباح الخالد.
أبو الحسن: الخالد
يملك البساطة والإخلاص
وصف المستشار في الديوان الأميري محمد أبو الحسن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بالمخلص في عمله، مشيراً إلى أنه عُرف بتواضعه الشديد أثناء عمله في وفد الكويت الدائم في الامم المتحدة في نيويورك العام 1983 إلى جانب تمتعه بالمهنية والحرص على العمل.
وقال أبو الحسن في تصريح لقناة «الراي» إنه عرف الخالد العام 1983 عندما وصل إلى نيويورك للعمل مع الوفد الدائم في الامم المتحدة، «فعندما قدم لي في نيويورك كان بدرجة سكرتير ثاني ومبتدئ في العمل الديبلوماسي، وكانت أول تجربة لي مع شخص من الاسرة الحاكمة».
وأضاف «كان لدي تخوف بأن يمل من العمل وتمنيت أن ينصهر في العمل الديبلوماسي… والحمدلله تمنياتي تحققت ونجح في عمله بشكل كبير، لأنه يملك البساطة والاخلاص في العمل والتواضع الشديد وكونه فرداً من أفراد الاسرة الحاكمة هذا لم يمثل له شيئاً كونه من السلك الديبلوماسي وأول منصب له… كل هذه المعطيات جعلته ينجح وكان يتعلم من الكل ولديه الحرص أن يستفيد من الجميع في العمل وأن يتعلم من مدرسة الامم المتحدة».
الراي