أحوال التكنولوجيا

شريفة الغانم: «البارالمبية» تملك رؤية جديدة وخطة متكاملة لتطوير الرياضة

أشهرت اللجنة البارالمبية الكويتية في 23 يونيو الماضي، بعد صدور مرسوم إشهارها في الجريدة الرسمية «الكويت اليوم»، وفقا للميثاق البارالمبي الدولي، وأحكام القانون الكويتي رقم 87 لعام 2017، وبعد موافقة من مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، واللجنة التأسيسية للجنة البارالمبية الكويتية، وتنضوي أندية الإرادة، والنادي الكويتي للمعاقين، ومبارك الكبير، والتحدي، والبصيرة للمكفوفين، تحت مظلة اللجنة البارالمبية الكويتية التي أشهرت مؤخرا.

مهام كثيرة وكبيرة، في انتظار اللجنة البارالمبية الكويتية المشهرة حديثا، «الأنباء» التقت السكرتير العام شريفة الغانم، لتتعرف منها على الرؤية والأهداف المستقبلية، وأبرز المعوقات التي تعترض رياضة ذوي الإعاقة، وما يحتاجه لاعبو الكويت من الجنسين لرفع علم الكويت عاليا في البطولات القارية والدولية المقبلة، فجاء اللقاء متفائلا بغد أفضل بتعاون الجميع، وعزم كبير على تجاوز كل الصعاب تحقيقا للأهداف الكبيرة.

بداية.. ما أهداف ومهام اللجنة البارالمبية المشهرة حديثا؟
٭ اللجنة البارالمبية مكونة من 6 أندية لذوي الإعاقة، ومهمتنا بالدرجة الأول تمثيل الكويت ورفع علم بلادنا عاليا في البطولات والمحافل الدولية بأفضل صورة ممكنة، ونعتقد أن العنصر الأساسي لتحقيق تلك المهمة يتمثل في اللاعبين من الجنسين، وعليه فإن الاهتمام بهم ورعايتهم وتطويرهم سيكون على رأس اهتمامات اللجنة البارالمبية والأندية معا، فهم يمثلون حجر الزاوية، وما اللجنة والأندية إلا حلقة وصل وعنصر مساعد لأبطال الكويت في اعتلاء منصات التتويج الدولية، والتي سبق أن شرفونا بصعودها على مدى سنوات طوال.

قدمت الكويت العديد من اللاعبات اللاتي حققن العديد من الإنجازات الكبيرة وفي مقدمتهن عادلة الرومي، ما خططكم لتطوير رياضة المرأة في اللجنة البارالمبية؟
٭ للأسف الرياضيات من ذوي الإعاقة لا يحظين بالاهتمام المطلوب، رغم الرغبة الحاضرة لديهن، والموهبة المتوافرة في العديد منهن، وسوف نضع اللاعبة الكويتية نصب أعيننا، ونعمل بجد على أن تحظى بالفرصة الكاملة، والبيئة الرياضية المناسبة لكي تقدم نفسها للعالم بأفضل طريقة ممكنة، كما سنعمل على أن تحظى الفتاة الرياضية الكويتية بالاهتمام الإعلامي المطلوب وهو غائب عنها للأسف الشديد، وقد قمنا بتشكيل لجنة نسائية في اللجنة البارالمبية، شرفت برئاستها، وسوف ندعم في هذا الاتجاه، للوفاء بكافة احتياجات ومتطلبات اللاعبات، وكذلك تدارك المعوقات مستقبلا.

هل تأثرت رياضة ذوي الإعاقة خلال جائحة كورونا؟
٭ نظرا لكون المناعة لدى إخواننا وأخواتنا من ذوي الإعاقة ضعيفة، فقد كانوا أكثر الرياضيين تأثرا خلال جائحة كورونا، حيث ابتعدوا نهائيا عن ممارسة أي نشاط رياضي لأشهر طويلة، ونقدر عاليا دور أجهزة الدولة المختلفة بإغلاق الأندية حرصا على السلامة العامة، ونأمل سرعة زوال الوباء، لبداية جديدة وقوية تكشف معها جودة أبناء الكويت وعزيمتهم القوية وحرصهم على تمثيل بلدهم خير تمثيل، كما تم وضع برنامج متكامل من قبل اللجنة البارالمبية لتعويض اللاعبين واللاعبات عن فترة التوقف الطويلة الماضية، سواء عبر برامج فنية متكاملة معدة من قبل الأجهزة الفنية، أو من خلال المشاركة في البطولات الإقليمية والدولية، وسوف تكون هناك مشاركات خارجية في الأمد القريب، منها بطولة فزاع الدولية الثانية عشرة لألعاب القوى دبي -2021 في الإمارات، وأخرى دولية في تونس، كما تحرص اللجنة البارالمبية والأندية معا على تأهيل أبطال الكويت للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية في أغسطس المقبل، وتوفير كافة السبل لهم لرفع علم الكويت عاليا في البطولة العالمية.

أندية ذوي الإعاقة الخمسة المشهرة حديثاً تعاني من عدم وجود منشآت رياضية، ما هي الحلول لتلك المشكلة؟
٭ عدم وجود مقار دائمة لخمسة أندية شغلنا الشاغل في الفترة الحالية، ولدينا لقاء مع وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري بهذا الشأن، وسيتم طرح العديد من المواضيع المهمة، ومن بينها توفير مقار دائمة لأندية ذوي الإعاقة، كما وعدت الهيئة العامة للرياضة مشكورة بتجهيز مقار مؤقتة للأندية الخمسة، ونجد تعاونا ملموسا ومشكورا من قبل المدير العام للهيئة حمود فليطح، ونائبه د.صقر الملا، وكما تعلمون مثل هذه الأمور لا تنجز بين ليلة وضحاها، وقد قمنا بزيارة إلى اللجنة الأولمبية الكويتية في اليومين الماضيين، حيث اجتمعنا مع رئيس مجلس الإدارة الشيخ فهد الناصر، وأبدى مشكورا كل دعم واهتمام بالغين، ووعدنا خيرا بتذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تواجه اللجنة البارالمبية فيما يتعلق بتوفير مقر متكامل للجنة.

كيف تجدين إقبال ذوي الإعاقة على ممارسة الرياضة؟
٭ بصراحة، أجد الإقبال ضعيفا على مزاولة الرياضة من قبل ذوي الإعاقة، وذلك لعدة أسباب لعل من بينها بعد المسافة بين سكنهم ومقار الأندية، وعدم توافر وسائل مواصلات كافية لتنقلهم من وإلى الأندية، بالإضافة إلى عدم وجود توعية إعلامية كافية بضرورة ممارسة الرياضة، وهذا ما يستدعي معه التحرك على أكثر من جهة، سواء عبر الإعلام أو الندوات والدورات التثقيفية، وكذلك من خلال إنشاء أندية جديدة دائمة وفق أحدث المعايير التقنية والفنية، شريطة أن تكون موزعة على جميع المحافظــات، بحيث تصل إلى أكبر شريحة ممكنة من ذوي الإعاقة.

فريق «سلة» للسيدات.. قريباً
أكدت رئيسة اللجنة النسائية في اللجنة البارالمبية شريفة الغانم أنه سيتم الإعلان قريبا عن تشكيل أول فريق نسائي لكرة السلة، هناك العديد من اللاعبات اللاتي لديهن الرغبة في ممارسة هذه الرياضية الجماعية، وسوف نعمل جاهدين من أجل أن يرى النور أول فريق نسائي لكرة السلة، ليكون خطوة إلى الأمام، ودفعة جديدة للرياضة النسائية.

الأبطال الأولمبيون.. مشروع قادم
أكدت شريفة الغانم أن مشروع صناعة أبطال أولمبيين قادرين على حمل الأمانة للأساطير الكويتية الأولمبية الخالدة أمثال عادلة الرومي، ونزار رمضان، وحمد العدواني، سيكون ضمن الخطط المستقبلية للجنة البارالمبية، مبينة أن اللجنة حديثة عهد، وتحتاج إلى عامل الوقت لتقدم رياضة ذوي الإعاقة بأفضل صورة.

رسالة إلى الأندية
وجهت شريفة الغانم رسالة إلى أندية ذوي الإعاقة الستة، حيث طالبت الجميع خلالها بالتركيز على تطوير اللاعبين واللاعبات في الفترة المقبلة، لكونهم العنصر الأساس، وقالت: «لنجتهد ونعمل معا يدا بيد من أجل رياضة أفضل لذوي الإعاقة، المسؤولية كبيرة، والعمل بروح الفريق الواحد وحده كفيل بتحقيق الأهداف المشتركة».

المصدر: الأنباء الكويتية

إغلاق