أحوال التكنولوجيا

الرشيدي: تعاونية الوفرة السكنية تنافس كبرى الجمعيات

أكد عضو مجلس إدارة جمعية الوفرة السكنية ورئيس لجنة المشتريات سليمان ظاهر الرشيدي أن افتتاح السوق المركزي وتأثيثه بالكامل من قبل الشركات إنجاز كبير يحسب لمجلس الإدارة، حيث يعتبر هذا الإنجاز سابقة تاريخية في قطاع الجمعيات التعاونية، لافتا إلى أن هذا الإنجار ساهم في توفير قرابة ربع مليون دينار على خزينة الجمعية، مما خفف الأعباء المالية في مرحلة التأسيس، مثمنا دور وجهود أعضاء لجنة المشتريات بمقررها تركي الهاجري وعضوها هاشم المزيدي في هذا الإنجاز.

وذكر سليمان ظاهر الرشيدي أن مبيعات مهرجان أكتوبر التسويقي بلغت ربع مليون دينار، كما أن متوسط المبيعات اليومية في السوق المركزي المصغر يبلغ 20 ألف دينار. وفيما يلي التفاصيل:

بداية، حدثنا عن مرحلة تأسيس الجمعية والعقبات التي واجهتكم؟

٭ لم يكن تأسيس الجمعية عملا سهلا، فقد جرت الانتخابات في 30 أبريل 2019 وتشكيل مجلس الإدارة في 2 مايو، وكانت الجمعية يومها من دون ميزانية، وقمنا كأعضاء مجلس إدارة بمتابعة كل ما يتعلق بالمعاملات الحكومية واستخراج الرخص، ونجحنا ولله الحمد في إنجاز هذه الرخص في وقت قياسي غير مسبوق بفضل الجهود الحثيثة من قبل رئيس مجلس الإدارة عبدالله بوهندي ورئيس اللجنة الإدارية والمالية في حينها محمد التحو.

جمعية بلا سوق مركزي أو مبنى لمجلس الإدارة كيف استطعتم العمل وعقد الاجتماعات؟

٭ قمنا بالتنسيق مع جمعية علي صباح السالم التي وفرت لنا مشكورة مكانا لاجتماعات أعضاء مجلس الإدارة الشهرية، ووفرت لنا مشكورة جمعية الفنطاس التعاونية قاعة خاصة للجنة المشتريات قمنا من خلالها بالاجتماع ومقابلة الشركات وطرح فكرة دعم الشركات لتأثيث السوق المركزي المصغر بالكامل، واستطعنا الوصول إلى هذا الهدف.

هل تريد القول إن السوق المركزي المصغر تم تأثيثه من الشركات من دون أن تدفع الجمعية أي دينار؟

٭ صحيح، تم التأثيث من دون أن ندفع دينارا واحدا، لأن الجمعية كما ذكرت سابقا لا ميزانية لديها وهي مؤسسة حديثا، ونحتاج إلى أكثر من سنتين للتأثيث إن كان المال من الجمعية.

بذلنا الأسباب وقمنا بخطة غير مسبوقة وجرى افتتاح السوق خلال 9 أشهر من التأسيس، وجرى إطلاق مهرجان لوازم البر تزامنا مع الافتتاح، وتم أيضا خلال هذه الفترة إطلاق معرض الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة بإشراف وجهود رئيس لجنة المشاريع الصغيرة آنذاك سلطان شجاع العتيبي ما ساهم في نجاح وتميز الافتتاح.

ألم تجدوا صعوبة في إقناع الشركات بتأثيث السوق؟

٭ كانت مهمة صعبة للغاية، ولكن قمنا بعد توفيق الله بإقناع الشركات بمدى جدوى المشروع من خلال اجتماعات ماراثونية مع تلك الشركات التي اقتنعت في النهاية بمشروعنا.

من هم رواد جمعية الوفرة التعاونية؟

٭ غالبية رواد الجمعية هم من سكان المنطقة وأهالي المزارع والشاليهات، فهذه جمعيتهم الرئيسية، حيث نوفر لكل الشرائح المجتمعية احتياجاتها من المشتريات.

ماذا بشأن المهرجانات التسويقية؟

٭ من المعروف أن المهرجانات التسويقية توقفت بسبب جائحة كورونا مع أنه تم التحضير لمهرجان ضخم بمناسبة الافتتاح، ولكن لم نستطع تنظيمه بسبب الإجراءات الوقائية، إلا أنه وبعد السماح من قبل التجارة وضعنا خطة لمهرجان شهري شامل للمنتجات والسلع الأكثر طلبا بحيث يحصل المتسوقون على كل ما يريدونه من الجمعية.

هل هناك مهرجان في شهر نوفمبر الجاري؟

٭ قمنا بالتحضير لمهرجان نوفمبر المقرر إطلاقه 18 إلى 28 الجاري على قرابة 300 سلعة تصل التخفيضات فيها إلى 70%.

برأيك، هل ساهمت التخفيضات في استقطاب عدد أكبر من المستهلكين؟

٭ يزورنا رواد من خارج المنطقة من المواطنين والوافدين، من جميع محافظات الكويت وحتى أبعد محافظة وهي الجهراء لدينا رواد من تلك المناطق، وهذا نجاح يحسب لنا.

ترون أنكم تنافسون بقوة الجمعيات المجاورة؟

٭ بفضل الله عز وجل ثم توصيات رئيس مجلس الإدارة عبدالله بوهندي وثقته الكبيرة بلجنة المشتريات نجد أنفسنا الآن أننا منافسون لجميع جمعيات الكويت، ونضع أنفسنا في تحد مع الجميع لأننا نعمل وفق رؤية واضحة، وهدفنا الريادة في العمل التعاوني

بما أنكم في منطقة زراعية هل تحصلون على الخضار والفواكه من المزارع القريبة منكم؟

٭ للأسف، لا يمكننا الشراء بشكل مباشر من المزارع القريبة من الجمعية لأننا نلتزم بالشراء من المنافذ التي حددتها وزارة الشؤون مثل وافر وغيرها من المنافذ، وأتمنى أن يتم السماح والشراء بشكل مباشر من المزارع الكويتي ما يوفر علينا الوقت والجهد والمال أيضا.

ومع ذلك تميزنا بأننا وفرنا الخضار الكويتي بأسعار مميزة وخصوصا خلال الأزمة، فاستقطبنا مستهلكين من مناطق بعيدة جدا.

هل تدعمون المنتج المحلي على حساب المستورد؟

٭ سياستنا قائمة على دعم المزارع الكويتي والمنتج الوطني وتميزه عن الخضار المستورد من خلال زيادة مساحة منطقة العرض للخضار الكويتي وتوفير الخضار الكويتي بشكل دائم.

متى يتم إطلاق مهرجان الخضار والفواكه؟

٭ مهرجان الخضار والفواكه كل أربعاء وخميس من كل أسبوع ليوافق سكان المنطقة والمزارع.

حدثنا عن نتائج مهرجان أكتوبر وحجم المبيعات فيه؟

٭ مهرجان أكتوبر كان انطلاقة طيبة لتنوع الأصناف وتوافرها، وقد بلغت المبيعات ربع مليون دينار.

قلت إن السوق المركزي مصغر ما حجم المبيعات اليومية لديكم؟

٭ متوسط المبيعات اليومية 20 ألف دينار مع أننا نعمل في سوق مركزي واحد ومصغر.

ما أبرز المشاكل التي تعانون منها في توفير المنتجات والسلع للمستهلكين بسبب ضيق المساحة؟

٭ نعاني مشكلة في المخزن حيث لا نمتلك مخزنا عموميا إلى الآن، مما يؤثر بشكل كبير على توافر المنتجات بشكل دائم، وهناك إقبال من الشركات على توفير منتجاتها لدينا، ولثقة الشركات بنا قامت بعض الشركات بتزويدنا بالمنتجات الخاصة بها على الرغم من اشتراطها مرور عام على عمل الجمعية حتى يتم تقييم الجمعية، ولكن بفضل الله استطعنا أن نقنع الشركات بالقوة الشرائية لدينا خلال أقل من شهر واحد فقط.

كلمة أخيرة؟

٭ أشكر جريدة «الأنباء» على هذا اللقاء، وأشكر إخواني رئيس وأعضاء مجلس الإدارة على كل الجهود المبذولة، وأشكر الجنود المجهولين الجهاز التنفيذي وجميع الموظفين الذي كان لهم الدور البارز بالارتقاء بالجمعية وظهورها بهذا الشكل المميز.

لقد وضعنا توفير الخدمات والمنتجات للمستهلك في قائمة أولوياتنا وشعارنا الدائم «المستهلك أولا» ونتابع جميع التفاصيل وما يطلب منا كما نحرص على استمرار المهرجانات وإطلاقها بالتعاون مع الشركات ووجود جهاز تنفيذي محترف وفريق عمل متكامل يقوم على متابعة أدق التفاصيل.

سلة وقائية لـ 550 مساهماً لمواجهة «كورونا»

محمد راتب

ذكر عضو مجلس إدارة جمعية الوفرة السكنية ورئيس لجنة المشتريات سليمان الرشيدي لـ«الأنباء» أنه خلال أزمة كورونا أحدثنا ثورة في أسعار الكمامات، حيث وفرنا أرخص سعر للكمامات في الكويت في حينها، عبر تنزيلها من 7.5 دنانير إلى 4 دنانير ومن دون هامش ربح، وتسبب ذلك بالضغط على الشركات لتنزيل الأسعار.

كما قدمنا سلة وقائية للمساهمين بواقع 550 مساهما، على الرغم من عدم توافر ميزانية، ولكننا قمنا بذلك، فالجمعيات التعاونية هدفها الأساسي خدمي وليس ربحيا وإننا نعمل على تقديم الخدمات وتوفير المنتجات والسلع للمساهمين والمستهلكين بأسعار تنافسية.

المصدر: الأنباء الكويتية

إغلاق