أحوال الكويت
احتفالات الجهراء بـ «التحرير والاستقلال»… غير
سارعت محافظة الجهراء إلى الاحتفال بيومي التحرير والاستقلال على طريقتها الخاصة، وذلك من خلال نصب شعارات متنوعة عند كل دوار تحمل عنوان «الجهراء غير».
ومع اقتراب الاحتفالات بيوم التحرير الأغر، تستدعي تلافيف الذاكرة الموقعة التاريخية التي حدثت على مشارف الجهراء، عندما وقف الجيش الكويتي الباسل مدافعا عن حياض الوطن، متصديا لجيش جرار من الغزاة العراقيين جاء لابتلاع أرض ووطن وشعب، ولكن أبناء الجهراء البواسل لقنوا العدو درسا لا تزال الأجيال تستذكره بكل فخر، اذ غارت الطائرات الكويتية على الجيش الغازي وأعطبت غالبية آلياته وعتاده.
وشهد الجهراويون تفاصيل المعركة الباسلة وغارات طائرات الدفاع الجوي، حيث حلقت قلوب الجهراويين وقتذاك مع كل غارة مباركة، وابتلت الدموع بآيات التضرع وهم يرون الطيار عبدالكريم الكندري يحلق بسماء الجهراء مزلزلا الأرض تحت أقدام الغزاة.
وإن كان للدفاع الجوي الكويتي جولة مع العدو، فإن القوات البرية رغم قلة عددها كان لها صولات وجولات عند مدخل محافظة الجهراء، اذ منع الجنود البواسل الذين واجهوا مئات الآلاف من الجنود العراقيين العدو من الاقتراب من المحافظة المكتظة بالسكان.
ولا تزال تلك الملحمة الخالدة ترج مسامع الجهراويين ويتغنى بها الجنود البواسل الذين أبيضت رؤوسهم، اذ رفضوا تسليم سلاحهم رغم سيل الرصاص المنهمر، وخرجوا بعتادهم إلى حدود الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.
وعلى أنغام الفخر والفرح، يحتفل أهالي الجهراء سنويا بيومي التحرير والاستقلال، وذلك برفع الأعلام على كل بيت ونصب شعارات وطنية عند كل دوار، ومساء يتحول ليل الجهراء إلى أضواء مشعة، بين الأبيض والأخضر والأحمر.