أحوال التكنولوجيا
تعاونيون: المقاطعة رسالة بعدم قبول أن يُهان سيد الخلق
لعل شرارة الغضب ضد فرنسا ومنتجاتها التي انطلقت في البلاد عبر ميادين التواصل الاجتماعي ليست في طريقها إلى الانكماش، فالواقع يؤكد أنها باقية وليس على أدل من ذلك من تعاظمها ككرة ثلج وانتقالها من القطاع التعاوني إلى الأسواق الموازية، وقد أكدت الجمعيات التعاونية أن توافقها على مقاطعة المنتجات الفرنسية سيتخذ طابعا تصعيديا خلال الفترة المقبلة خصوصا مع حملات التوعية.
«الأنباء» استكملت تغطيتها لحملات المقاطعة المنتشرة في البلاد عبر تصريحات خاصة أدلى بها رؤساء الجمعيات التعاونية:
في البداية، أكد ممثل جمعية الرميثية لدى اتحاد الجمعيات التعاونية ورئيس اللجنة المالية والإدارية محمد الرميضي، أن مقاطعة المنتجات الفرنسية ليست سوى رد فعل طبيعي من أي مسلم يشعر بالانتماء الحقيقي الى الإسلام ويعلم أن عليه مسؤولية الدفاع عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الشهداء التعاونية د.أسامة الجهيم، أن الحكومة الفرنسية خلقت أزمة عالمية بتصرفاتها الرعناء ضد ديننا الإسلامي، وأقل ما يمكننا فعله ردا على الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم ﷺ هو مقاطعة المنتجات الفرنسية.
أما رئيس مجلس إدارة جمعية الوفرة السكنية التعاونية عبدالله بوهندي فأوضح أن ما جرى يمثل إهانة للأمة الإسلامية برمتها، والتي تألمت من أقصاها إلى أقصاها، مؤكدا أن ثوابتنا الدينية تحتم علينا التحرك وإدانة هذه الإساءات ومقاطعة الدولة الطائشة ومنتجاتها، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»، مؤكدا أن من محبة النبي ﷺ اتباع هديه الكريم، والدفاع عنه أصل عظيم من أصول الدين وشرف رفيع لا يناله إلا مؤمن.
بدوره، ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية العدان والقصور التعاونية أحمد بن فجري أن الرئيس الفرنسي خلق حالة من تغذية التطرف ضد ديننا الإسلامي، مشيرا إلى أن مقاطعة المنتجات الفرنسية مستمر حتى إشعار آخر، ولن نسمح بتنزيل أي منتج في أسواقنا نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكر رئيس مجلس إدارة جمعية النزهة التعاونية فيصل الرويح أن الجمعيات التعاونية لا تقبل بوجود أي منتج لدولة تسيء للإسلام، ولذلك تم رفع المنتجات الفرنسية من جميع الأسواق نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
من جانبه، بين المدير المعين في جمعية فهد الأحمد التعاونية طلال اللحدان أن تصرفات الرئيس الفرنسي جعلت فرنسا في مواجهة مباشرة مع العالم الإسلامي وأقل ما يمكننا القيام به نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو مقاطعة المنتجات ورفعها من الأسواق.
من ناحيته، لفت رئيس مجلس إدارة جمعية المسايل التعاونية مشعل العازمي إلى أن محبتنا لديننا واحترامنا لمساهمينا يلزمنا شرعا التحرك ضد من يسيء إلى عقيدتنا ويتخذ من ديننا ذريعة لنشر سمومه في المجتمع وبث رسومه المشينة في ميادين دولة البغض للإسلام.
أما رئيس مجلس إدارة جمعية أبوفطيرة التعاونية عبدالعزيز العنزي فذكر أن نصرة رسول الله تكون بالمال والكلمة والنفس وقد قمنا برفع المنتجات الفرنسية ردا على الإساءات المتكررة وتبني الرئيس الفرنسي للرسوم المشينة.
اما رئيس مجلس إدارة جمعية هدية التعاونية د.عبدالله العتيبي فرأى أن تأييد الرئيس الفرنسي للرسوم المسيئة أمر طبيعي للغاية في دولة تدعي حرية التعبير ولا تطبقه.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المنقف التعاونية منير العصيمي أن ما شهدناه من إساءات متوالية ومتعمدة من قبل بعض دول الغرب بشكل جماعي ودعم حزبي ورسمي تجاه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم إنما ينم عن كراهية كبيرة وحقد دفين لديننا وعقيدتنا وهي تحد سافر لمشاعر المسلمين ويوضح لنا حقدهم الدفين اتجاه عقيدتنا.
أما رئيس مجلس إدارة جمعية الرقة التعاونية فلاح العازمي فأوضح أنه منذ بدء نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ودفاع الرئيس الفرنسي عنها باعتبارها تمثل حرية التعبير مع أنها تمثل إساءة للآخرين، قررنا الرد الفوري على هذه التصرفات ومقاطعة البضائع الفرنسية ورفعها من الرفوف.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية كيفان التعاونية يوسف العيدان انه رفضا للحملة الممنهجة بغرض الإساءة لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وانطلاقا من مسؤوليتنا وشعورنا كمسلمين ودورنا في إدارة هذا الصرح التعاوني فقد قررنا مقاطعة المنتجات الفرنسية وعدم إدخالها مطلقا إلى الأسواق حتى إشعار آخر.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية مبارك الكبير والقرين التعاونية إبراهيم العبودي إننا لسنا مضطرين لإبقاء المنتجات الفرنسية في أسواقنا بعد الإساءة لديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك سنقوم بدعم المنتج المحلي لتغطية النواقص من تلك المنتجات حتى إشعار آخر.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية السرة التعاونية محمد عبدالله أن المقاطعة ستستمر، ولن يتم توريد أي منتج فرنسي إلى الجمعية حتى تقوم الحكومة الفرنسية بالاعتذار رسميا عن إهاناتها وتصرفاتها الرعناء إزاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
بدوره، شدد رئيس مجلس إدارة جمعية أبوحليفة التعاونية منصور البداح على ضرورة المقاطعة على مختلف المستويات، وذلك للضغط على فرنسا ولردع أي دولة من التعدي على المسلمين أو المساس بنبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم أو أي شيء من مقدساتهم، مؤكدا أن المقاطعة رسالة للعالم وللمسلمين داخل فرنسا ان الشعوب الإسلامية لا تقبل أن يهان سيد الخلق ويستخف به.
من جانبه، اكد رئيس مجلس إدارة جمعية حطين التعاونية عباس كريمي أنه لا يمكن لأي مسلم السكوت عن هذه الإساءات المتكررة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك قمنا على الفور برفع المنتجات الفرنسية ومقاطعتها نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
رئيس مجلس إدارة جمعية الصديق التعاونية بدر الوعلان طالب الحكومة الفرنسية باعتذار فوري والتراجع عن بث الكراهية في المجتمع واستعداء العالم الإسلامي.
أمين صندوق جمعية حطين التعاونية ناصر عبدالعزيز الهاجري عبر عن غضبه الشديد من التجاوزات المسيئة لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، مبينا أن التصرف اللامسؤول من الرئيس الفرنسي يغذي التطرف في العالم كله، ويزيد حالة الصراع على أساس ديني.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأندلس والرقعي التعاونية مشعان الشمري أننا نفدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأرواحنا ولن نقبل بالإساءة إليه من أي جهة ولذلك قمنا بما يمليه علينا واجبنا الديني بمقاطعة بضائع الدولة التي أساءت إلى نبينا وإلى ديننا.
بدوره، قال رئيس اللجنة المالية والادارية في جمعية كيفان التعاونية فهد بوقماز ان نصرتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي من خلال مقاطعة المنتجات الفرنسية ومستعدون لأي تحركات تساهم في ردع التصرفات الطائشة ومنع نشر الكراهية في العالم.
اما عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المشاريع الصغيرة في جمعية المنقف التعاونية نواف العنزي فأوضح أن المقاطعة هي واجب على كل مسلم، ولذلك لبينا نداء الواجب وأعلنا رفع جميع المنتجات الفرنسية من أسواق جمعيتنا وفروعها حتى إشعار آخر.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المسايل التعاونية مبارك القحطاني أن ما جرى يمثل انتهاكا صارخا للقيم الإنسانية وطعنة في مفاهيم التعايش السلمي، مشيرا إلى أن المقاطعة للمنتجات الفرنسية أمر لابد منه لإسماع المسيئين صوتنا.
من جهته، استنكر أمين السر في جمعية المسايل التعاونية علي الجريد ما تم نشره وعرضه من رسومات مسيئة عن أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم في الأماكن العامة بفرنسا وما تمثله هذه الأعمال من إهانة للأمة الإسلامية.
وردا على الرسوم المسيئة، قال أمين سر جمعية الشعب التعاونية سابقا عبدالله شمساه ان تعامل الفرنسيين مع حادثة قتل المعلم والرد عليها بهذه الطريقة والأسلوب هو تفسير طبيعي لحالة الكراهية الموجودة في نفوس الكثيرين تجاه الإسلام الذي يدين به أكثر من مليار مسلم على مستوى العالم.
اما رئيس مجلس إدارة جمعية الصليبخات والدوحة التعاونية سابقا ياسر الحاي فقال ان تصرف الرئيس الفرنسي تصرف طائش وسلوك معاد للمسلمين وأقل ما يمكننا فعله للرد عليه هو مقاطعة المنتجات الفرنسية نصرة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
العنزي: مقاطعة الجمعيات عمل مشرّف
صرح مدير إدارة تفتيش محافظة الجهراء ورئيس لجنتي المشتريات والخدمة الاجتماعية في جمعية العارضية التعاونية الأسبق د.نواف العنزي لـ «الأنباء» بأن ما قامت به الجمعيات التعاونية من مقاطعة المنتجات الفرنسية أمر مشرف ومبعث فخر لكون هذه التصرفات نابعة من عقيدة راسخة بعدم المساس بالمقدسات.
وذكر أن ما قام به الرئيس الفرنسي يمثل خطأ غبر مبرر، وعملا عدوانيا ضد أمة بكاملها، مؤكدا أن العالم كله تفاعل مع ما قامت به الكويت وبدأت الدول والمؤسسات والمراكز التجارية بعملية الرد على الحكومة الفرنسية كل بطريقته وبحسب إمكاناته.
سليمان: الحملة الموجهة للإسلام تتخذ طابعاً استفزازياً
أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية الشرق التعاونية جمال سليمان أن جمعيته أوقفت فعليا جميع المنتجات ذات المنشأ الفرنسي وذلك في باكورة حملة المقاطعة التي بدأت الجمعيات التعاونية بتنظيمها ردا على ما وصفه بـ «الحملة الوقحة ضد الإسلام» من قبل الرئيس الفرنسي.
وأضاف سليمان ان الحملة الموجهة ضد دينيا الإسلامي تتخذ طابعا استفزازيا متناميا، ووصلت الى حد نشر الصور المسيئة لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الميادين العامة بشكل مهين لكل مسلم.
الشبو: الجمعيات التعاونية لبت نداء الواجب
أكد رئيس جمعية السالمية التعاونية ورئيس اتحاد الجمعيات التعاونية السابق د.سعد الشبو أن حملة المقاطعة للمنتجات الفرنسية مستمرة ردا على الإساءات الموجهة إلى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وإلى ديننا الإسلامي الحنيف، مشددا على أننا لن نسكت عن كل من يسيء إلى ديننا ورسولنا ومعتقداتنا الإسلامية.
وتوقع أن يكون هناك تحرك قوي وفعال على مستوى العالم الإسلامي ردا على الرئيس الفرنسي سيئ الذكر، موضحا أن اتحاد الجمعيات التعاونية دأب منذ تأسيسه على نصرة مختلف القضايا المحلية والإسلامية والعربية، وقد تجلى ذلك في حوادث مشابهة كما جرى في العام 2008 ونشر الدنمارك للرسوم المسيئة حيث قمنا بخطوات للمقاطعة الجماعية.
المصدر: الأنباء الكويتية