أحوال التكنولوجيا
العوضي: لا مساس بميزانية مخصصات ورواتب ذوي الإعاقة وننسّق مع «الشؤون» و«الصحة» لإعادة فتح دور الحضانة الخاصة بالمعاقين
شفت مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة د.شفيقة العوضي، عن أن «الهيئة» حرصت منذ اليوم الأول لبدء ظهور جائحة كورونا، على استمرار العمل بتقديم كل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنه بعد فتح المراكز والمؤسسات والمراكز لذوي الاعاقة تعمل الهيئة وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الإجتماعية ووزارة الصحة لفتح دور الحضانة، مؤكدة أن التطعيم في الدور الإيوائية للنزلاء سيتم بموافقة أولياء الأمور، وقالت إن اللجان الطبية تعمل بطاقة 80% ولا يوجد أي تأخير في المواعيد، وأوضحت أن الهيئة مستمرة في إصدار شهادة إعاقة مدى الحياة للحالات المستوفية الشروط.
كما شددت العوضي، على أن تخفيض الميزانية لن يمس الخدمات أو رواتب والمخصصات التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة أو رواتب الموظفين، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
هل من نبذة عما قدمت الهيئة خلال أزمة كورونا؟
٭ الهيئة لم تتوقف لحظة عن العمل طوال أزمة كورونا، لاسيما أننا نتعامل مع فئة مهمة في المجتمع لها متطلباتها الخاصة ولها خدمات خاصة يجب تلبيتها رغم كل الظروف، وأكثر ما حرصنا عليه هو إيصال المخصصات المالية لأبنائنا من ذوي الاعاقة في موعدها دون أي تأخير، وهذا ما حدث على الرغم من ظروف الحظر وجائحة كورونا. وفي بداية الأزمة كان الأمر غير واضح، وكانت هناك تحفظات على خروج الأبناء من منازلهم، لكن مع التأكيد على أهمية الصحة النفسية والعقلية لذوي الإعاقة وضرورة عدم إغفال هذا الجانب تقدمت الهيئة بأكثر من كتاب للجهات المعنية لتسهيل الأمر على الأبناء من ذوي الاعاقة للسماح لهم بالخروج في وقت الحظر او زيارة الجمعيات التعاونية، ولمسنا أن هذا غير كاف، وقامت الهيئة بوضع خط مباشر للتواصل عبر الواتساب ضمن قروب من المتخصصين لتلقي الشكاوى والتواصل مع أولياء الأمور لتعريفهم بطرق التعامل مع الأبناء في ظل الظروف الاستثنائية، وبعد ذلك أطلقنا حملة «حياتهم غالية» للتواصل مع الأبناء ثم تم التوصل إلى قرار فتح المؤسسات والمدارس الخاصة لاسيما الإعاقات الذهنية.
وكيف أثمرت «حياتهم غالية»؟
٭ أطلقنا حملة «حياتهم غالية» عبر فرق من المختصين منهم من يذهبوا إلى الأبناء في منازلهم أو في مراكز محددة وفرتها الهيئة لمعالجة الأبناء من الناحية النفسية ووفق حاجة كل حالة للعلاج، واستمرت بالعمل حتى وافق مجلس الوزراء على فتح المؤسسات والمراكز الخاصة بذوي الإعاقة عبر التنسيق بين الهيئة ووزارة الصحة، وبدأت المؤسسات والمراكز في شهر أكتوبر استقبال الأبناء وفق الاشتراطات الصحية التي حددتها وزارة الصحة، ومن ثم انصب جهد الهيئة على العمل على فتح مدارس ذوي الإعاقة وتمكنا من ذلك خلال ديسمبر الماضي. وتعمل الهيئة حاليا على فتح الحضانات الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة وذلك إيمانا منا بأنه على الرغم من وجود الفيروس إلا أن هناك عوامل نفسية لذوي الإعاقة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار وهناك تنسيق وجهود تبذل مع وزارة الشؤون للتوصل إلى قرار بفتح الحضانات الخاصة بذوي الإعاقة خلال فترة قريبة.
نزلاء الإيواء
ماذا عن نزلاء الدور الإيوائية؟
٭ لدينا في الدور الإيوائية أكثر من 500 نزيل وواجهنا تحديا كبيرا في بداية الأزمة خاصة مع العمالة التي تسكن بالخارج خوفا من الإصابات، لكن بالتعاون مع وزارة الصحة استطاعت الهيئة إجراء فحص الـ PCR داخل دور الرعاية في المركز الطبي، وتمكنا من السيطرة على أي حالة تصاب بعزلها مباشرة فاستقرت الأمور داخل الهيئة.
هل من مشاكل أخرى واجهت العمل خلال هذه الأزمة الاستثنائية؟
٭ بالطبع هناك إشكاليات عديدة واجهت العمل ناتجة عن الظروف الاستثنائية مثل العقود والشركات وتمكنا من معالجتها، كل في حينه.
النوادي
ماذا عن عمل النوادي الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة؟
٭ النوادي الخاصة بذوي الإعاقة مفتوحة، والهيئة تعتزم التوجه إلى هذه النوادي ضمن حملة حياتهم غالية لتنفيذ الجزء المتعلق بالترفيه والرياضة.
أين أصبحت حملة «صحتكم غالية»؟
٭ حاليا جار تقييم عمل الحملة والنتائج التي أسفرت عنها خلال الأشهر الماضية وهي مستمرة في عملها وخاصة مع الأبناء الذين مازالوا يرفضون الخروج من منازلهم واعتادوا على نمط معين من الحياة، والحملة تركز حاليا على هذه الفئة غير المنتسبة إلى مدارس ومراكز، وبالتالي فهي تحتاج الخدمات التي تقدمها «صحتكم غالية».
هل عادت جميع اللجان الطبية إلى العمل المعتاد؟
٭ اللجان الطبية عادت للعمل في شهر يوليو الماضي وبدأت بأعداد قليلة نتيجة الأوضاع السائدة في ذلك الوقت ووفق إجراءات احترازية مشددة جدا تراعي عدم انتقال أي عدوى للمعاقين أو للمرافقين أو الأطباء والموظفين، وضاعفنا أعداد اللجان حين لمسنا تأخيرا في المواعيد وحاليا هناك نقص فقط في لجنتين هما لجنة كبار السن واللجنة البصرية، ونعمل على معالجة العمل فيها، أما بقية اللجان فتعمل بشكل منتظم ومواعيدها منتظمة ولا تتعدى المواعيد 3 أشهر وهو أمر طبيعي.
هل هناك إقبال على المدارس؟
٭ المدارس فتحت قبل أسبوعين ومازال الوقت مبكر على التقييم والهيئة تتسلم التقرير بعد شهر من بدء العمل وبانتظار مرور شهر لتسلم التقرير، وأتوقع ان يكون الحضور الى المدارس بحدود الـ 50% من النسب المحددة وننتظر التقرير الشهري، والوضع في المؤسسات والمراكز في تحسن حيث كان الحضور لم يتعد الـ 10%، والآن تحسن، وأعتقد أنه مع حملة التطعيم سيتحسن بشكل أكبر.
هل تم ترتيب تطعيم داخل دور الرعاية الإيوائية؟
٭ خاطبنا وزارة الصحة أن يكون لنزلاء دور الرعاية ولذوي الإعاقة أولوية في التطعيم وفق الإجراءات المعتمدة وموافقة ولي الأمر، وحاليا ننتظر رد وزارة الصحة على موعد إرسال فريق لتطعيم النزلاء والعاملين معهم، حيث إن الأطباء والجهاز التمريضي العامل في المركز الطبي مصنفان من الصفوف الأولى لتلقي التطعيم، كذلك أبناؤنا من ذوي الإعاقة فوق 18 سنة من غير نزلاء الدور الإيوائية مصنفون ضمن الاولوية للحصول على التطعيم.
انتهت المهل الممنوحة للعمل بشهادات الاعاقة المنتهية، فهل تمت المباشرة في إصدار الشهادات؟
٭ مع عودة عمل اللجان بما يقارب الـ 80% لم يتم تجديد الشهادات تلقائيا، لكن احب ان اوضح انه ليس كل شخص يجدد شهادة الإعاقة يدخل لجنة، فعبر النظام الآلي للهيئة تظهر الحالات التي ستنتهي شهادتها خلال شهرين وتتحول الى لجنة إبداء الرأي، وهذه اللجنة هي من تقرر أيا من الحالات لا تحتاج الى مراجعة اللجنة المختصة، فمن تكون اعاقته شديدة وغير متغيرة يتم تجديدها تلقائيا، وهناك حالات يطلب منها تقرير طبي عن الحالة، فإذا تبين عدم وجود أي تغير بالحالة ايضا تجدد تلقائيا، ومن ناحية اخرى بعض الحالات تكون مستنداتها غير مكتملة او تكون حالات متغيرة قد تسوء او تتحسن وهذا يتطلب الدخول الى اللجنة المختصة.
قبل أزمة كورونا بدأت الهيئة بمنح شهادة اعاقة مدى الحياة، هل مازالت مستمرة؟
٭ لجنة ابداء الرأي يمكن ان تمنح بعض الحالات شهادة مدى الحياة والهيئة مستمرة في منح شهادة اعاقة مدى الحياة لحالات الإعاقات الشديدة الثابتة وتمنح لبعض الحالات عند التجديد عندما يتبين للجنة ان الحالة غير قابلة للتحسن، وهذا يخفف العبء عن اللجان ويسهل على المعاق وولي أمره.
الحالات المسجلة
كم عدد الحالات المسجلة في الهيئة؟
٭ عدد حالات الاعاقة للمواطنين المسجل بالهيئة ما يقارب الـ 56 الف حالة وغير الكويتيين ما يقارب الـ 3000 حالة.
إلى أين وصل الأمر بشأن عودة العمل لدور الحضانة؟
٭ خاطبنا وزارتي الشؤون والصحة وطلبت وزارة الشؤون الاطلاع على خطة العمل كاملة وسيتم إرسالها خلال الاسبوع الجاري، على ان يعقد اجتماع بين الجهات الثلاث (الهيئة ووزارتي الشؤون والصحة) لتحديد موعد عودة الحضانات الخاصة بذوي الاعاقة لحاجة هذه الفئة للعلاج ونتمنى ان ننجح في اعادة العمل الى الحضانات.
هل فتح العمل في مركز التدخل المبكر بالهيئة؟
٭ المركز أعيد العمل فيه لكن بأعداد قليلة نتيجة الخوف لدى أولياء الأمور وأعتقد مع التطعيم وانحسار الوباء بإذن الله تعود الحياة الى طبيعتها خاصة ان أعداد المستفيدين من خدمات المركز تزيد.
وماذا عن عمل مركز التأهيل المهني؟
٭ بدأ العمل في مركز التأهيل المهني عبر التعليم عن بُعد، لكن نأمل ان يعود العمل للورش داخل المركز قريبا، وهنا لابد من توضيح ان الاسرة التي ترغب في إرسال ابنها الى المدرسة او المركز يستمر اسمه مدرجا على اللوائح، والتسجيل مستمر في المدرسة والمؤسسة ومكانه محفوظ لحين يطمئن ولي الامر ويعمل على إعادته، خاصة ان هناك 50% من أولياء الأمور لا يريدون إرسال اولادهم الى المدارس او المراكز في ظل استمرار وجود كورونا.
الميزانية
هل حصر المصروفات وتخفيض الميزانيات سيطولان الهيئة؟
٭ ليست ميزانية الهيئة هي التي تأثرت فقط بل أي ميزانية بأي جهة بالدولة تأثرت، وفي الهيئة تم تخفيض الميزانية لكن التخفيض لن يكون على حساب المستفيدين ولن يمس مخصصات المعاقين ولا المدارس ولا رواتب الموظفين ولا أيا من الخدمات التي تقدمها الهيئة للمعاقين، سيكون التخفيض في المشاريع التنموية ومشاريع البناء والانشطة وتم الغاء بند السفر للمسؤولين، أما كل الخدمات التي تقدم لذوي الاعاقة فلن تمس أبدا.
ماذا عن التقييم السنوي للموظفين؟
٭ العام الماضي تأخر قليلا لكن العام الحالي باشرت الهيئة العمل في التقييم السنوي للموظفين وستصدر التقييمات في موعدها الطبيعي.
لجان الأجهزة التعويضية لم تتوقف عن العمل
لدى سـؤالـهـا خلال اللقاء عن انتظام العمل في تـوفـيـر الأجـهزة التعويضية، قالت د.شفيقة العوضي: لا يوجد عدم انتظام ولم تتوقف لجان الأجهزة التعويضية عن العمل، لكن بعض الشركات لم تتقدم بالمستندات المطلوبة خلال الوقت المحدد لذلك.
واضافت العوضي: بالتالي اعتبر ديوان المحاسبة ان اجراءاتها غير صحيحة وتمت ازالة أسمائها من الاعتماد، وأعتقد مع التأهيل الجديد ستعود هذه الشركات مرة اخرى ونحن نحرص على ذلك، لاسيما الشركات الملتزمة بتوفير المواصفات المحددة للكراسي وفق كل حالة، والهيئة بكل قطاعاتها وإداراتها وأقسامها ولجانها لم تتوقف يوما عن العمل، لكن نعمل في ظروف صحية طارئة ومع فيروس معد نضطر عندما يصاب اي شخص بأي قسم الى حجر الجميع واغلاق القسم وهذا يؤثر على العمل.
المصدر: الأنباء الكويتية