أحوال التكنولوجيا
البصري: «تعاونية قرطبة» أولى الجمعيات العابرة للأزمات ..وقدّمنا الأفضل لروادنا خلال «كورونا»
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية قرطبة التعاونية ناصر البصري، أن الجمعية هي الأولى على مستوى الجمعيات التعاونية في عبور الأزمات وتحديدا خلال أزمة كورونا حيث كنا السباقين في فتح باب التطوع وتزويد مداخل السوق بالكاميرات الحرارية حيث كنا أول من وضع الكاميرا التي تقيس حرارة 30 شخصا دفعة واحدة، كما كنا أول من قام بفحص العمالة وتسكينهم بالإضافة إلى وضع بوابة للتعقيم معتمدة صحيا، مشيرا إلى أن الأزمة كشفت عن قدرة مجالس الإدارات على التعامل مع التحديات والمستجدات.
وبين البصري، أنه تم التجهيز للمخزون الاستراتيجي منذ شهر مارس الماضي، وكان هناك حرص على الابتعاد عن الأصناف التي يمكن أن تصبح من السلع الراكدة، كما قمنا باستحداث خدمة «المحاسبة من دون كاشير»، حيث يتم التبضع وعند أي نقطة في الجمعية تتم المحاسبة وبعد رفع الحظر بدأنا بتوسعة منطقة العروض وتغيير جزيرة الخضار كاملة وعمل غرفة لعربات التسوق، لافتا الى ان الجمعيات صمام أمان ومسؤولة عن المخزون الاستراتيجي الذي يحتاج إدارات مختصة، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، حدثنا عن إنجازات جمعية قرطبة التعاونية على مدار الشهور الأخيرة لاسيما في ظل جائحة كورونا، وماذا قدمت لرواد السوق المركزي والمستهلكين عموما؟
٭ فترة «كورونا» مرحلة لا يمكن نسيانها إطلاقا حيث كشفت قدرة مجالس الإدارات على التعامل مع الأزمات، وكيفية تجاوزها باقتدار، حيث كنا السباقين في عمل السلة الوقائية للمساهمين بأصناف ذات جودة عالية سواء في المعقمات أو الكمامات N95 الطبية والمعتمدة من وزارة الصحة، وقمنا بفتح باب التطوع والنزول لأرض الميدان قبل سريان الحظر الجزئي ليكون لدى المتطوعين الخبرة للعمل على أرض الواقع.
كم بلغ عدد المتطوعين لديكم؟
٭ كانوا ما بين 80 و100 متطوع ومتطوعة، وكان هناك تفاعل كبير مع الدعوات التي أطلقناها للمبادرة، وقد تزامن ذلك مع اجتماعات أولية وتحضيرية للتعريف بأن المتطوع يعمل ضد عدو مبهم في الهواء إضافة إلى التعريف بالمخاطر المحتملة، ومع ذلك أصر الجميع على النزول مع قبول التضحية وعدم الانسحاب أو التراجع، وبدأنا ميدانيا ما جعل نزولهم خلال فترة الحظر الجزئي أمرا سهلا للغاية.
ما الذي قمتم به أيضا خلال فترة الجائحة؟
٭ حرصنا على تزويد مداخل السوق بالكاميرا الحرارية لتوفير الجهد والوقت، حيث يتم قياس الحرارة لـ 30 شخصا دفعة واحدة مع تنبيه الجهاز على لبس الكمامات وهذا الإجراء هو أفضل من التزاحم عبر القياس اليدوي.
كما كنا السباقين بتقديم مقترح لوزارة الصحة بفحص عمالة الجمعية وتبنته الوزارة، ومنحنا الفرصة لنكون أول الجمعيات في إجراء الفحص على الجهاز «ربت تست» الذي يعطي النتيجة ما بين 7 و10 دقائق، وتم ذلك عبر فريق من «الصحة الوقائية»، وجرى الفحص بالتزامن مع تجهيز السكن في المدارس خلال 48 ساعة مع الأثاث الجديد وكل ما تحتاج إليه العمالة على مستوى عال، مع التباعد في الأسرة، وتوفير الوجبات، بعد أن تم الفحص جرى التوجه للمدرسة للتسكين فورا.
هل قمتم بهذه الخطوات لطمأنة مجلس الإدارة أم المساهمين أم رواد السوق؟
٭ العملية مترابطة، ونحن نهتم بالعمالة والمساهمين، فخدمتهم في المقام الأول، وإذا كانت العمالة بصحة جيدة فإنها ستقدم خدمة مميزة، لذلك أصررنا على الفحص قبل التسكين بساعات.
خدمة جديدة
شهدت الجمعيات التعاونية ازدحاما غير مسبوق، فكيف تعاملتم مع هذه المستجدات في ضوء المخاوف من انتشار الفيروس؟
٭ الازدحام كان واقعا في جميع الجمعيات بسبب مخاوف من نقصان المنتجات، ولكنه كان محفزا لنا ودافعا للتطوير وتخفيف الأعداد، لذا وضعنا كاميرا حرارية، لتقليل العدد عند الكاشير، وجميع من زار جمعية قرطبة يعلم أن لديها «help serves» ثابت، حيث تتم المحاسبة من دون كاشير، ما جرى أننا زدنا من هذه الخدمة وطورناها، حيث يتم وضعها على بعض عربات التسوق، ثم التبضع وعند أي نقطة في الجمعية تتم المحاسبة.
لماذا لا تعمم هذه التجربة على الجمعيات التعاونية؟
٭ هذه التجربة كانت مميزة وناجحة خصوصا في أوقات الأزمات لتقليل الأعداد في الجمعية، فعند أي أزمة تحصل الفوضى، وقد وردنا اتصال من «الشؤون» لتعميم التجربة، وهناك جمعيات كانت بدأت ونجحت في ذلك مع تطبيق الاشتراطات.
ماذا عن المخزون الاستراتيجي في الجمعية؟
٭ التجهيز للمخزون الاستراتيجي بدأ خلال شهر مارس، وكان العمل على الابتعاد عن الحصول على الأصناف التي يمكن أن تصبح من السلع الراكدة، وهذا يتطلب رؤية حكيمة من مجلس الإدارة بحيث لا يكون المخزون عائقا وعبئا، فبدأنا آلية التخزين تدريجيا لمدة شهرين، ثم بدأنا السحب من المخزون الاستراتيجي حتى لا تكون هناك كميات هائلة.
والتقيت الوكيل المساعد لشؤون التعاون وتم إخباره بالتفاصيل المتعلقة بالمخزون وقال هذه الأزمة ستكشف الجمعيات المميزة التي ستمضي نحو بر الأمان، وما ساندنا لتجاوزها ما ذكرته الوزيرة مريم العقيل انه بإمكان الجمعيات تقديم الخدمات الصحية ما مكننا من توزيع السلة الوقائية بالسرعة القصوى.
صمام أمان
هل تصف الجمعيات بأنها كانت بوابة أمان للمستهلكين؟
٭ نحن لسنا تعاونيين فقط بل صمام أمان غذائي، فنحن مسؤولون عن المخزون الاستراتيجي الذي يحتاج إلى إدارات مختصة، كما حرصنا في الجمعيات على أمن المنطقة ومساعدة وزارتي الصحة والتجارة، فالمنطقة اعتمدت على الجمعية في كل شيء وحتى في توصيل الطلبات، وقمنا بتوصيل الطلبات «هاند ميل» بنسبة عمالة 98% كويتيين ما نال استحسان الكل، إذ إن المشكلة تكمن في التبضع، فهناك كم هائل من الفاتورات مع ضرورة معرفة الأماكن، ومع ذلك أنجزنا ما بين 280 و300 طلب يوميا.
وفور صدور قرار برفع الحظر قمنا بإتمام الإنجازات في تطوير السوق، حيث بدأنا بتوسعة منطقة العروض وتغيير جزيرة الخضار كاملة وعمل غرفة لعربات التسوق وحفظها من الأتربة والشمس.
هل أغلقتم جمعيتكم خلال أزمة كورونا؟
٭ قمنا بإقفال الجمعية بسبب اشتباه في حالة، ولكن الإغلاق لم يطل، حيث تتبعنا الحالة خلال 4 أيام متواصلة، وعدنا للجمعية وفق أسس صحية مع موافقة الشؤون على أن يكون العمل لفترة واحدة ثم على فترتين لحين تعافي الجميع.
كيف قدمتم الخدمة للمساهمين ورواد الجمعية خلال فترة الإغلاق؟
٭ عند الإغلاق وجهنا مساهمينا لجمعيتي العديلية والخالدية قطعتان سكنيتان لكل منطقة، بحيث تم فرز القطعتين للمنطقة الأقرب لهما.
ماذا عن بوابة التعقيم؟
٭ نفتخر بأن جمعية قرطبة التعاونية كانت أول من وضع بوابة تعقيم مميزة على مستوى الكويت بحيث يتم التعقيم من الجانبين ومحكمة طبيا ولا تبلل الملابس، مع التأكيد على الاشتراطات عند الدخول ولبس الكمامة.
هل قدمتم شيئا خلال فترة إجلاء الكويتيين العالقين في الخارج؟
٭ خلال عملية الإجلاء أصررنا على أن تكون لنا بصمة حيث قدمنا سلة وقائية مجانا للمساهمين الذين عادوا.
لا شك أن أزمة كورونا أوجدت حالة من الوعي خلال الأزمات، فكيف تصف ذلك؟
٭ بالطبع وضعنا خطة طوارئ وأبلغنا الموظف المختص بالأزمات بتجهيز مكان بعد تسليم المدارس للتربية، مع توفير وسائل النقل وكل ما تحتاج اليه العمالة من خدمات.
كلمة أخيرة؟
٭ مساهمونا ورواد الجمعية يريدون خدمة مميزة ومنتجات متنوعة ذات جودة عالية، ونحن نسابق الزمن لإحداث تعديلات جذرية.
400 منتج أميركي بانتظار روادنا
ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية قرطبة التعاونية ناصر البصري أن الجمعية قامت بإدخال المنتجات الأميركية لتكون الأولى على مستوى الجمعيات، والأولى بالكويت في الافتتاح الرسمي بحضور ممثل عن السفيرة، حيث تم توفير ما يقرب من 400 صنف ومنتج بحضور الصحافة الأميركية.
المصدر: الأنباء الكويتية