أحوال التكنولوجيا
فريق «عطاء المرأة الكويتية الإنساني».. نبع لا ينضب
«الخير في أمتي إلى يوم الدين»، ومن ابنائها نبع لا ينضب.. هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم لأمة الاسلام، ونرى في الكويت الحبيبة رجالا ونساء يتسابقون في اعمال الخير والاغاثة، ليس في الكويت فقط بل في انحاء العالم، يبذلون الجهد والمال والعمل الدؤوب من اجل فك كربة مكروب واطعام جائع وتعليم فقير ومداواة مريض واغاثة منكوب.
ومن هذه النماذج نساء كويتيات تشربن حب العمل الخيري منذ طفولتهن، هذا العمل المتأصل في ابناء المجتمع الكويتي منذ القدم، فكان فريق «عطاء المرأة الكويتية الانساني» برئاسة ليلى الغانم مع عدد من النساء من صاحبات الهمم اللاتي يعمرن الأرض لتظل مواكب الخير معطاءة لا تنقطع، نسوة تعلمن ان السعادة في العطاء لإيمانهن الراسخ بتعاليم ديننا الحنيف ابتغاء مرضاة الله، نساء يتمتعن ببديهة حاضرة ورؤية ثاقبة للأماكن الاشد حاجة، فقدمن اروع الامثلة في العمل الجاد التطوعي لمساندة المحتاجين والضعفاء.
وكان الحوار معهن للتعرف عن قرب على ما يقمن به، فإلى التفاصيل:
متى بدأ فريق عطاء المرأة الكويتية للعمل الإنساني؟
٭ ليلى الغانم: العمل التطوعي راسخ لدى أهل الكويت ومن مطلع الستينيات كان التعاون مع الجمعية الثقافية النسائية ومجلة أسرتي وذلك لإنشاء قرى للأيتام في السودان ولبنان.
بعدها تشكل فريق عطاء المرأة الكويتية الإنساني وتم إشهار الفريق بقرار رسمي من قبل وزارة الشؤون عام 2012م ونعمل تحت مظلة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، وتكون الفريق من: ليلى الغانم، منى الغانم، هالة الغانم، منيه النوري، معالي الفلاح، فوزية العميم، سعاد العرفج، نورة العرفج، ميادة العبدالمغني.
عدة دول
ما الدول التي يقوم الفريق بمساعدتها؟
٭ منى الغانم: فريق عطاء المرأة الكويتية الإنساني منذ بداية عمله قدم العديد من المساعدات الإنسانية في سورية واليمن والهند مع التركيز على المشاريع التنموية ومن هذه المرحلة يخصص الفريق عمله بتقديم المساعدات الانسانية لدولة اليمن.
ما أهم انجازات الفريق في سورية؟
٭ فوزية العميم: عندما اشتدت أزمة سورية عام 2012 اسرع فريق عطاء بتنظيم إغاثة معيشية وطبية للاجئين السوريين في الأردن بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، وبعد زيادة اعداد اللاجئين على الحدود السورية التركية تم التعاون مع جمعية الرحمة العالمية بإعداد مخيمين بطاقة استيعابية تشمل (200) خيمة لكل مخيم مع مرافقها وتوفير الاحتياجات المعيشية اللازمة لها.
وأضافت منيه النوري: كما تم إنشاء أربع عمارات سكنية في منطقة ادلب داخل سورية، كما ساهمنا مع الفرق التطوعية الكويتية بالتعاون مع جمعية عطاء السورية بإنشاء قرية بجميع متطلباتها من وحدات سكنية ومدرسة ومستوصف وسوق مركزي وغيره من الاحتياجات وذلك بالتعاون مع جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية داخل الأراضي السورية، كما تم بناء (200) وحدة سكنية في البقاع اللبناني للنازحين السوريين، بالإضافة الى مساهمة فريق عطاء بمساعدة النازحين السوريين اغاثيا وصحيا والقيام بتسديد فواتير بعض المرضى المحتاجين للمستشفى مباشرة للنازحين السوريين المرضى بالأردن.
وماذا قدمتم للهند؟
٭ معالي الفلاح: تم دفع تكلفة بناء طابق كامل مع تجهيزاته الطبية في المستشفى الجامعي الخيري في الهند في منطقة «أكلكوا» التابعة لجمعية إشاعة العلوم في الهند، وايضا قدمنا مساعدة عاجلة لليمنيين العالقين بالهند ولم ننس تقديم افطار صائم وتقديم الاضاحي وعيدية العيد وتقديم ملابس وكسوة الشتاء والصيف، كما تمت زراعة اذرع لشخص يمني انقطعت يديه بسبب الحرب وتم تسفيره للهند لزراعة الاعضاء المبتورة.
مشاريع اليمن
مازال فريق عطاء المرأة الكويتية الإنساني يساهم في المشاريع الإغاثية في اليمن فماذا قدمتم؟
٭ منى الغانم: تم تمويل كثير من المشاريع في اليمن وهدفنا هو التركيز على الصحة والتعليم والإغاثة فقمنا بالمساهمة في إجراء أكثر من (1500) عملية عيون في الحديدة وصنعاء ولحج وتعز وآب، كما تم عمل مخيم طبي بمأرب لعمليات العيون والكسور والمسالك البولية وترميم طبلة الأذن، وتم جلب الاطباء المتخصصين من الأردن للقيام بهذه العمليات بالتعاون مع جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، كما تم مساعدة المرضى اليمنيين الذين يتلقون العلاج في مصر والهند، وتركيا واليمن وماليزيا، وكذلك تمت المساعدة في إنشاء مركز للعيون مع جمعية الأمان في مأرب، وايضا المساعدة في تمويل شراء أدوية للأطفال ومرضى السرطان في مستشفى السرطان في صنعاء.
إغاثة وتعليم
وماذا عن المشاريع الإغاثية في اليمن؟
٭ ليلى الغانم: فريق عطاء مستمر في تقديم المعونات الإغاثية والتعليمية لجمعية الأمان للمكفوفات، كما نساهم مع جمعية الرحمة للأيتام في الإغاثة والتعليم وهناك مشاريع عديدة أخرى منها المساعدة في إنارة بعض المساجد والشوارع في مدينة تعز عن طريق الطاقة الشمسية خلال شهر رمضان الكريم لتسهيل ذهاب الناس إلى المساجد وايضا تم تقديم التمويل اللازم لإزالة الاوساخ التي تجلب الأمراض في مدينة تعز اثناء الحرب، وايضا من المساعدات الاغاثية قمنا بتوفير الملابس للأحداث من سن 8 ـ 15 سنة في «دار التوجيه الاجتماعي» بسبب توقف الدعم الحكومي بسبب الحرب، كما قدمنا ألواح الطاقة الشمسية ومعونة معيشية للأحداث.
مساعدة المكفوفين
وأضافت الفلاح، كما تم توفير اللابتوب والوسائل الخاصة بالمكفوفين استفاد منها 448 طالبا كفيفا، وتقديم اجهزة بيركن للطباعة للمكفوفين باليمن، ومستمرون في طباعة القرآن الكريم لجمعية الامان على طريقة (برايل)، وكذلك تم تمويل بعض المشاريع الصغيرة للشباب والشابات ومساعدة الطلبة اليمنيين العالقين بدفع مصاريف سكنهم، وايضا المساهمة في مساعدة الأسر اليمنية التي في السجون بدفع الالتزامات المطلوبة لإخراجهم من السجن.
وكيف كانت بدايتكم للعمل في اليمن؟
٭ ليلى الغانم: كانت البداية في سوقطرة، حيث قمنا بتقديم إغاثة عاجلة عندما قامت الحرب فيها وأصابهم إعصار «ميج» و«شابالا»، حيث دمرت قوارب الصيادين الذين يقتاتون منها ويعيشون عليها، فقمنا بتقديم 50 قارب صيد مع المكائن الخاصة بها، كما تم بناء مدرسة تتسع لـ 800 طالب في العاصمة «حديبو» في سوقطرة، والآن نقوم بترميم مدارس عدة من التي دمرت بسبب الحرب في منطقة تعز.
كذلك تم حفر آبار تخدم 100 ألف أسرة ونركز على المشاريع التنموية في اليمن والهند، وكانت من قبل سورية.
فريق عطاء المرأة الكويتية الإنساني
أعضاء الفريق
٭ السيدة/ ليلى عبدالله ثنيان الغانم
٭ السيدة/ معالي مفلح الفلاح
٭ السيدة/ منى عبدالله ثنيان الغانم
٭ السيدة/ منيه عبدالخالق عبدالله النوري
٭ السيدة/ هالة عبدالله ثنيان الغانم
٭ السيدة/ فوزية العميم
٭ السيدة/ سعاد عبدالعزيز العرفج
٭ السيدة/ نورة عبدالعزيز العرفج
٭ السيدة/ ميادة العبدالمغني
تحسين وضع الإنسان
وفق الله الفريق في أعماله وجعل ثمارها وضعا معيشيا أفضل للإنسان يؤمّن له وضعا صحيا وتعليميا مع توفير فرص عمل مناسبة تغنيه عن السؤال.
رئيسة الفريق
٭ ليلى عبدالله ثنيان الغانم
المصدر: الأنباء الكويتية