مقالات وكتاب
صورة وذكريات ..!!
بقلم : د . عادل العبدالمغني
وصلتني الصورة أعلاه من الصديق العزيز الأستشاري في الغدد الصماء والهرمونات الدكتور عبدالناصر العثمان ، وهو زميل الدراسة في الأسكندرية قبل خمسين عام مضت ..!!
قبل التحدث عن الصوره ، فلا بُد من إشارة إلى صاحب الإهداء وهو من سليل اسرة بحرية عريقة سكنت الحي القبلي في الماضي ناحية البحر واشتهر عدد من رجالاتها في العمل قباطنة للسفن الشراعية الكويتية العملاقة ( نواخذا ) وكذلك بنفس الوقت كانوا ملاك لهذه السفن التي وصلت إلى الهند وشرق أفريقيا ..!!
لديهم ( نقعة ) وهي مرسى خاص لسفنهم وكذلك بنوا مسجد كبير في مكان سكنهم والذي عُرف ( بفريج العثمان ) ..!
صديقنا العزيز الدكتور عبدالناصر العثمان ، ابتعث لدراسة الطب في جامعة الأسكندرية في بدايات السبعينيات وتعرفت علية من خلال تجمعنا في الرابطة الطلابية الكويتية وكان متواضعاً جداً و مرحاً وطيب المعشر وكان يهوى لعب ( البيبي فوت ) وهي من العابنا المسلية بذلك الوقت ونجري مباريات بيننا ..!
وبعد عودتنا من الدراسة لخدمة الوطن ، حيث عمل كل منا في مجال اختصاصة ولم ننقطع من التواصل سواء بالاتصالات أو من خلال (قروب الأسكندرية ) أو أثناء التجمعات الخاصة ..!
الصورة التي ارسلها لي شخصياً التقطت في لبنان صيف ١٩٥٤ ، و يبدو فيها الأول ناحية اليمين جد زوجتة المرحوم محمد بن شاهين الغانم وكان نوخذه وتاجر ومن رجالات مجلس الأمة الأول المنتخب عام ١٩٣٨ وكلمته مسموعة ورأيه سديد وهذا ما وجدتة في محاضر جلسات المجلس المشار إليه ومشاركتة المستمرة في جميع الجلسات ..!!
الثاني ناحية اليمين المرحوم خليفة بن شاهين الغانم وما كتبت بدفاتري القديمة عن سيرتة إنه ركب البحر ( نوخذه ) في سفن والدة ثنيان لسنوات واصبح راعي ( سالفه ) وهذا اللقب عبارة عن مُحكم موثوق للفصل في القضايا التي قد تنشب بين التجار واصبح عضواً في أول مجلس شورى بالكويت عام ١٩٢١ وعضواً منتخباً في أول مجلس بلدي بالكويت عام ١٩٣٢ وكذلك في الدورة الثانية للمجلس عام ١٩٣٤ ..!
الثالث ناحية اليمين ثنيان بن ثنيان الغانم وكما اصبح ( نوخذه ) سفر في السفن التي تملكها اسرته وبالإضافة إلى عمله بالتجارة وهو صاحب السفينة المشهورة ( المهلب ) التي أهداها لحكومة الكويت في مطلع الستينيات ووضعت ناحية البحر في ثانوية الشويخ ثم بعد ذلك تم نقلها إلى متحف الكويت الوطني ولكن للأسف الشديد احرقها الغزاة العراقيون آبان احتلالهم للكويت وعيد بنائها من جديد تقريباً بنفس المواصفات وبنفس المكان ..!!
يأتي بعده بالصورة ابناءه صقر وفيصل ، ونسأل الله الرحمه للجميع ..!!
وماذكرت ومضات وملامح سريعة جداً لضيق المساحة من خلال الواتسب ، و لا شك لا تفئ بحق هؤلاء الرجال وما لديهم من اعمال وخدمات جليلة ومواقف وطنية عالية وبصمات لا يتجاهلها التاريخ ..!!