أحوال التكنولوجيا
«الهيئة» و«الرحمة» و«النوري» دشّنت 25 شاحنة لإغاثة سورية
دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية الرحمة العالمية وجمعية عبدالله النوري مشروع القافلة الشتوية لإغاثة أبناء الشعب السوري الشقيق في سياق حملاتها الشتوية الإغاثية، وشملت الحملة 25 شاحنة من الدقيق والسلال الغذائية والفحم والبطانيات وحقائب الملابس الشتوية للأولاد، ضمن 350 شاحنة أطلقتها هيئة الإغاثة التركية من 81 مدينة تركية لتخفيف معاناة الشعب السوري.
وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق في حفل تدشين القافلة عبر تطبيق زووم بحضور مسؤولين ونواب أتراك وقادة منظمات إنسانية إن اسهامات الهيئة الخيرية وجمعيتي الرحمة وعبدالله النوري بـ 25 قافلة ضمن هذا المشروع الإغاثي الكبير تشكل المرحلة الأولى التي ستتبعها مراحل أخرى، مشيرا إلى إن الهيئة الخيرية قدمت 18 شاحنة بالإنابة عن الشعب الكويتي المعطاء.
وأعرب د.المعتوق عن خالص الشكر والتقدير إلى حكومة الجمهورية التركية ومنظماتها الإنسانية الفعالة، لدورها الرائد والمشهود في رعاية اللاجئين والنازحين السوريين منذ اندلاع الأزمة في 2011، وخص بالشكر والعرفان هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) لما تقوم به من جهود كبيرة في إغاثة المنكوبين وضحايا النزاعات والكوارث.
ووصف الأزمة السورية بأنها واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في التاريخ الحديث بالنظر إلى حجم ضحاياها من الأرواح والمهجرين، وطول أمدها، وما شهدته من حركة نزوح ولجوء واسعة، لافتا إلى أنها تعد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وتابع قائلا: وإدراكا من الكويت ومؤسساتها الخيرية لحجم هذه الأزمة وتداعياتها، وبتوجيهات كريمة من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد – رحمه الله – وصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد – تحملت الكويت مسؤوليتها الانسانية والأخلاقية إزاء إخواننا السوريين منذ اندلاع الأزمة بكل نخوة وإيمان بواجب الأخوة.
وأشار د.المعتوق إلى إن هذه القافلة الإغاثية تعد واحدة من الاسهامات الإنسانية التي تقدمها المؤسسات الخيرية الكويتية بالإنابة عن الشعب الكويتي الذي لم يتوان في نجدة إخوانه في هذه المحنة الشديدة.
وناشد رئيس الهيئة المنظمات الدولية أن تقوم بدورها المنشود حيال هذه الكارثة دون تأجيل أو تراخ، داعيا المجتمع الإنساني إلى استشعار مسؤوليته تجاه معاناة نازحي المخيمات مع حلول فصل الشتاء بعواصفه الرعدية وبرده القارس وأمطاره الغزيرة، والتي تزداد عمقا عاما بعد عام، وخاصة بعد ظهور جائحة «كورونا».
ولفت د.المعتوق الى إنه مع تفاقم هذه الكارثة الإنسانية التي ألمت بالشعب السوري ومع طول أمدها الزمني، وتداعياتها المؤلمة، اتجهت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية إلى المشاريع النوعية الكبرى، والمتكاملة للحد من معاناة النازحين والعمل على حفظ كرامتهم وصون خصوصياتهم عبر تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية للوصول إلى الفئات الأكثر تضررا.
المصدر: الأنباء الكويتية