الكويت تدعو إلى مواصلة الجهود الدولية للعمل على مكافحة «الإيدز»

دعت الكويت الى مواصلة الالتزامات والجهود الدولية للعمل على مكافحة ڤيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) للوصول الى عالم خال من الإصابات بهذا الفيروس والوفيات المرتبطة به متطلعة الى مزيد من المشاركة وتبادل المعلومات والخبرات لتحقيق الهدف في مكافحة هذا الفيروس.

جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقتها المستشار تهاني الناصر مساء الخميس أمام الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة ڤيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

وأضافت ان «الكويت تدرك أهمية الوقاية والرعاية لحالات ڤيروس نقص المناعة البشرية وعليه قامت منذ أكثر من عشر سنوات بتشكيل لجنة وطنية رفيعة المستوى متعددة القطاعات لمكافحة الإيدز ووضعت هذه اللجنة الخطة الاستراتيجية الوطنية التي ركزت على الوقاية والتثقيف والعلاج».

وأوضحت ان الكويت تعتبر واحدة من الدول الرائدة التي لديها قانون للوقاية من ڤيروس نقص المناعة البشرية ومكافحته حيث يتضمن السياق القانوني لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية وضمان حقوق الأشخاص المصابين بڤيروس نقص المناعة البشرية فيما يتعلق بالعمل والتعليم والعلاج وحماية خصوصيتهم ومعلوماتهم ومحاربة وصمة العار والتمييز.

وذكرت الناصر انه يوجد في الكويت أيضا قانون للفحص الطبي قبل الزواج والذي يضمن اختبار ڤيروس نقص المناعة البشرية كأحد الاختبارات التي تجرى للزوجين قبل الزواج للكشف المبكر عن ڤيروس نقص المناعة البشرية ومنع انتقاله.

وأشارت الى استضافة الكويت أربعة مؤتمرات دولية حول ڤيروس نقص المناعة البشرية في العقدين الماضيين ولا تزال مستمرة في التزامها بتقديم تبرع طوعي سنوي إلى الصندوق العالمي لمكافحة السل والملاريا ونقص المناعة البشرية بمبلغ وقدره خمسمائة ألف دولار أميركي.

وأضافت الناصر ان الكويت تقوم بالمشاركة بنشاطات المنظمات والوكالات والبرامج الدولية المتعلقة بڤيروس نقص المناعة البشرية مثل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بڤيروس نقص المناعة البشرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونسكو ومنظمة العمل الدولية.

وأكدت الناصر اهمية التوصيات الواردة في تقرير الأمين العام وأهمية العمل كذلك على تعزيز التعاون بين الأجهزة والوكالات ذات الصلة كبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية واستراتيجية الإيدز العالمية 2021 – 2026 للقضاء على هذا المرض الذي ما زال يمثل تهديدا للصحة العامة.

ونوهت الى اهمية الاعلان السياسي الصادر عن هذا الاجتماع معربة عن تاييدها للبيان الصادر عن كل من المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر وعمان والإمارات الذي انضمت إليه الكويت من خلال التأكيد على الالتزامات والتعهدات الواردة في هذا الإعلان بما يتفق مع القوانين وأولويات التنمية الوطنية.

وقالت إن ذلك يأتي تماشيا مع التشريعات الوطنية واحتراما للقيم الدينية والثقافية للمجتمع مؤكدة أهمية أن تبرز في الاعلانات والقرارات ذات الصلة الدور التوجيهي الأساسي للأسرة ومراعاة الفئات العمرية المختلفة خاصة فيما يتعلق بمسألة الصحة الجنسية والإنجابية والتعليم الشامل لجوانب الصحة الإنجابية.

المصدر: الأنباء الكويتية