أحوال التكنولوجيا
الثويني: «النجاة الخيرية» أنفقت أكثر من 1.3 مليون دينار خلال «كورونا» داخل الكويت
أكد رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والإعلام بجمعية النجاة الخيرية عمر الثويني ان الجمعية كانت وستظل في طليعة الجهات الخيرية التي سارعت إلى تقديم الدعم اللوجستي وتجهيز مقرات العائدين خلال أزمة كورونا واستطاعت الجمعية خلال أزمة كورونا أن تحقق حضورا إنسانيا فاعلا داخل الكويت، حيث بلغ حجم إنفاقها أكثر من مليون و300 ألف دينار وذلك دعما للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للوقاية من فيروس كورونا.
وأعلن الثويني عن وضع النجاة الخيرية للمسات الأخيرة لحملة تخيل 3 لحفر الآبار والتي ستطرح تزامنا مع اليوم العالمي للمياه الموافق 22 من شهر مارس وتقوم الجمعية من خلال هذه الحملة بتوفير المياه النظيفة الصالحة للشرب لآلاف المستفيدين حول العالم، حيث تعمل الجمعية وفق قاعدة الأشد احتياجا هو الأولى.
وحول مزيد من التفاصيل عن دور النجاة الخيرية الإنساني الرائد الذي تقوم به داخل وخارج الكويت كان لنا الحوار التالي مع رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والإعلام بالجمعية عمر الثويني وفيما يلي التفاصيل:
قمتم بجهود إنسانية حثيثة خلال أزمة كورونا حدثنا عنها؟
٭ النجاة الخيرية خلال أزمة كورونا حرصت على التحرك الميداني السريع وتلبية نداءات الدولة ودعم جهودها، فعلى الفور تم تشكيل وهيكلة إدارة خاصة للأزمات والكوارث والطوارئ بالجمعية تتماشى مع رؤية الدولة ومؤسساتها بمختلف قطاعاتها ومن خلال هذه الإدارة تم تحقيق إنجازات رائدة في شتى الأصعدة خلال الأزمة.
فالجمعية كانت ولا زالت وستظل في طليعة الجهات الخيرية الكويتية التي سارعت لتقديم الدعم اللوجستي وتجهيز مقرات العائدين، واستطاعت الجمعية خلال هذه الأزمة العصيبة أن تحقق حضورا إنسانيا فاعلا داخل الكويت وقد بلغ إجمالي المبلغ الذي صرفته جمعية النجاة الخيرية كمساهمات في مواجهة كورونا لدعم جهود الدولة 1.310.476 د.ك، وأهم أوجه الصرف هي: المساعدات المالية للأسر المحتاجة، والسلال الغذائية للأسر والعمال، والوجبات الغذائية لكل من المحاجر والعمالة المتضررة، وتجهيز مستشفى ميداني بالمهبولة، والسلال الوقائية للمواطنين في الخارج قبل عودتهم إلى البلاد، وتجهيز أماكن الفحص.
واستكمالا لجهود النجاة الخيرية الحثيثة ودورها الرائد الذي قامت ولا زالت وستظل تقوم به منذ بداية جائحة كورونا والذي يهدف إلى مساندة جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا، قامت الجمعية بتوزيع عدد 20 ألف «عبوة ماء» في مركز التطعيم ضد وباء كورونا بأرض المعارض بمنطقة مشرف.
كذلك قمنا بتوزيع سجادات الصلاة والتي استفاد منها مليون مصلّ وغيرها من الجهود الحثيثة وسنواصل عملنا حتى زوال الوباء قريبا بإذن الله تعالى.
وأوجه رسالة شكر لكل من دعم وساهم في نجاح هذه الأعمال الإنسانية من المتبرعين وأهل الخير ورجال وزارة الداخلية من القوات الخاصة والدفاع المدني وكافة منتسبي وزارة الداخلية، حيث ساهموا في تنظيم وترتيب المستفيدين وتوزيع المساعدات أثناء الحظر الجزئي والكلي والمناطقي، ضاربين بذلك أروع الأمثلة في الأخلاق الراقية والتعامل الإنساني.
حدثنا عن مشروع 7 سنابل؟
٭ مشروع 7 سنابل هو مشروع شهري تطلقه جمعية النجاة تلبية لرغبات المحسنين الذين يريدون المساهمة في حزمة من المشاريع بتبرع واحد، وقد تم تسميته بهذا الاسم انطلاقا من قوله تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم).
وبفضل الله المشروع يحظى بشريحة كبيرة من المتبرعين الذين يحرصون على المساهمة في هذه المشاريع المتنوعة، حيث تم تنفيذ 77 مشروعا استفاد منها أكثر من 50 ألف مستفيد في العديد من الدول ومنها الكويت.
وقف «كهاتين» علامة إنسانية تضاف لرصيد «النجاة» داخل الكويت حدثنا عنه؟
٭ تحرص الجمعية على استثمار الأوقات المباركة بما يثقل ميزان المحسنين ويعود بالنفع الكبير على شريحة المستفيدين فأطلقت الجمعية خلال يوم عرفة الماضي حملة مميزة تحت شعار وقف كهاتين تهدف إلى شراء عمارة وقفية في منطقة الأندلس بقيمة 330 ألف دينار من خلالها نوفر الرعاية الشاملة لأكثر من 1600 يتيم سنويا.
وفكرة حملة «وقف كهاتين» مستقاة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين» فأي منزلة وأي شرف وأي ورفعة تساوي مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى الجنان، فآلاف الأيتام من أبناء المسلمين في شتى دول العالم العربي والأوربي والآسيوي والأفريقي بحاجة شديدة لمن يوفر لهم أبسط مقومات الحياة الكريمة ويحفظهم من الضياع والتسول ويوفر لهم التعليم الجيد والطعام المناسب والمسكن الكريم ومن خلال «وقف كهاتين» ونعمل سنويا على كفالة ورعاية 1600 يتيم نحميهم من الضياع ونجعلهم طاقات فاعلة تساهم في نهضة ورفعة الأمة.
وكالعادة لمسنا تسابقا من أهل الكويت تجاه استكمال الوقف وبفضل الله اكتمل الوقف وأصبح الآن يقدم خدماته التي يستفيد منها 1600 يتيم.
تخيل أخي الكريم 1600 يتيم ساهم المحسنون من بلدي في إسعادهم ودعمهم وأبشرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى» فهنيئا لهم ونسأل الله القبول والتوفيق.
وأقول لكل من ساهم في هذا الوقف من المحسنين ستكون بإذن الله تعالى شريكا في كفالة 1600 يتيم مدى الحياة والله واسع عليم.
لديكم قصة نجاح مع حملات «تخيل» لحفر الآبار حدثنا عنها؟
٭ منذ إطلاق حملة # تخيل حققنا نجاحات كبيرة حيث ساهمنا في توفير المياه النظيفة لآلاف المستفيدين حول العالم وما دعانا لإطلاق هذه الحملة هو الواقع المؤلم الذي تعيشه الكثير من البلدان بسبب نقص المياه، حيث أظهرت آخر أرقام المؤسسات الدولية أن 1 من بين كل 10 أشخاص في العالم يفتقر إلى المياه الصالحة للشرب، وأن كل 90 ثانية يموت طفل بسبب مرض له صلة بالمياه، وأنه في أفريقيا تسير النساء والأطفال على الأقدام أكثر من 3.7 أميال في اليوم الواحد للحصول على الماء.
وانتهت الجمعية من حفر آبار حملة #تخيل 2 والتي بلغت 422 بئرا استفاد منها أكثر من نصف مليون إنسان.
حيث نحرص من خلالها على توفير المياه العذبة الصالحة للشرب بالدول التي تفتقر إلى المياه النظيفة، ونقوم بحفر الآبار العميقة والارتوازية، حيث تعمل بعض هذه الآبار بنظام الطاقة الشمسية الحديثة، وتم تزويدها بأجهزة تنقية وتحلية وغيرها من الأدوات الضرورية اللازمة لعمل الآبار بشكل صحي، كما نحرص على وضع علم الكويت على البئر، بجانب الإشراف والمتابعة الضرورية والدورية على عملية الصيانة.
وتم تنفيذ الحملة في كل من اليمن والنيجر وتشاد وموريتانيا والهند وبنغلاديش وسريلانكا، وذلك تبعا لحاجة هذه الدول الشديدة للماء النظيف، وتم التنفيذ بالتنسيق الكامل مع وزارتي الشؤون والخارجية الكويتية وساهمت حملتا «تخيل» الأولى والثانية في تحقيق العديد من الإنجازات المباركة لشريحة المستفيدين منها توفير المياه العذبة لقرابة المليون إنسان، وكذلك حمايتهم من الأمراض الخطيرة المنتشرة بسبب تلوث المياه مثل الفشل الكلوي، بجانب المساهمة في العملية التعليمية وذلك من خلال إتاحة الفرصة للأطفال الصغار للذهاب إلى المدارس وتلقي التعليم، حيث كان الطلاب يتغيبون عن المدارس بشكل مستمر، وذلك بسبب جلب الماء لأسرهم من الآبار البعيدة وأثناء الطريق يتعرض هؤلاء الصغار للمخاطر المتعددة منها الحيوانات المفترسة والطرق الوعرة والأحمال الثقيلة التي تحني ظهورهم، كذلك المساهمة في الاستقرار الأسري وتربية الماشية والزراعة وغيرها من الفوائد الإيجابية لحفر الآبار «فالماء هو الحياة».
«الكويتية» كرمت «النجاة الخيرية» لدورها البارز خلال رحلات الإجلاء حدثنا عن هذا التكريم؟
٭ كرمت شركة الخطوط الجوية الكويتية جمعية النجاة الخيرية وأشادت بجهودها ودورها الإنساني البارز والحثيث الذي قدمته خلال رحلات إجلاء الطلبة والمواطنين من الخارج في شهري أبريل ومايو من العام الماضي.
وقام رئيس مجلس الإدارة بالخطوط الجوية الكويتية الكابتن علي الدخان بتسليم درع التكريم لي، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة بالخطوط الجوية الكويتية المستشار فيصل الغريب وعضو مجلس الإدارة عادل الصانع ولفيف من العاملين في الكويتية والجهات المكرمة الأخرى، وأكد الدخان أن النجاة الخيرية استطاعت خلال هذه الأزمة العصيبة أن تحقق حضورا إنسانيا فاعلا داخل دولة الكويت لاسيما في مجال الدعم اللوجستي وتجهيز المقرات للعائدين وغيرها من أوجه العمل الإنساني الأخرى التي قدمتها خلال الأزمة.
وحقيقة أتقدم بشكر الخطوط الجوية الكويتية على هذا التكريم والحفاوة، وأكد أن الخطوط الجوية الكويتية أضحت محل فخر واعتزاز كل أهل الكويت، مثمنا جهودها الوطنية الرائدة التي بذلتها أثناء رحلات الإجلاء، حيث تحرك أسطول الكويتية في جميع دول العالم لتسهيل عودة المواطنين العالقين لحضن الوطن.
حدثنا عن حملة دفئا وسلاما الشتوية؟
٭ النجاة الخيرية كانت ولا زالت وستظل في طليعة الجمعيات الخيرية الكويتية التي سارعت إلى تلبية نداء الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة وسيرت لهم مئات القوافل الخيرية المحملة بالطعام والشراب والكساء والدواء، ومع طول أمد الأزمة حرصنا على بناء المدارس لتعليم أبناء اللاجئين وحمايتهم من الجهل والأمية وكذلك تنفيذ العديد من المشاريع الإنتاجية التي تنقل الأسر من الاحتياج إلى الإنتاج وغيرها من أعمال الخير وهذا واجبنا الديني والإنساني والأخلاقي تجاه مساندة الأشقاء السوريين في أزمتهم الإنسانية الأصعب في القرن الحديث.
فحملة «دفئا وسلاما» تسعى لتوفير مستلزمات الشتاء من الكسوة ووسائل التدفئة والغذاء للأسر المحتاجة داخل الكويت وللاجئين والنازحين والمتضررين في كل من اليمن، الأردن، وتركيا، والبوسنة، ألبانيا، وتشاد، وباب المساهمة متاح للجميع كل قدر استطاعته.
وبفضل الله ثم بدعم أهل الخير شارفت المرحلة الثالثة من الحملة على الانتهاء.
فرغم الظروف الصحية العالمية ونداءات وزارة الصحة بعدم السفر إلا للضرورة القصوى نحرص على التواجد والإشراف على توزيع مساعدات حملة دفئا وسلاما وإيصال خيرات أهل الكويت للمستفيدين يدا بيد، وهذا ما تحرص عليه النجاة الخيرية في تنفيذ مشاريعها الخارجية والتي تتم بالتعاون مع وزارتي الشؤون والخارجية.
وأثناء توزيع المساعدات شاهدت الواقع الإنساني المرير والحياة الكارثية التي يعيشها اللاجئون من الأطفال والشيوخ والعجائز والنساء حيث يقيمون في خيام قديمة مهترئة تتكدس فيها الأسر بكامل أفرادها بجانب صعوبة الحركة في هذه المخيمات والنقص الشديد في الرعاية الطبية والأدوية خاصة للمرضى من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، وفي ظل جائحة كورونا تضاعفت معاناتهم.
وختاما اسأل الله جل وعلا أن يحفظ الكويت وأهلها ومن يعيش عليها وسائر العالمين من البلاء والوباء، إنه وليّ ذلك ومولاه.
المصدر: الأنباء الكويتية