اللجنة التطوعية العامة لخدمات منطقة كيفان

«الهيئة الخيرية»: العمل الخيري «تجارة رابحة» مع الله مردودها ينعكس خيراً وأمناً واستقراراً على وطننا المعطاء

توجهت أسرة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بخالص التهاني وصادق التبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد – حفظهما الله – والشعب الكويتي بمناسبة حلول الذكرى الـ 60 للعيد الوطني والـ 30 لعيد التحرير، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الكويت وأهلها والمقيمين على أرضها من كل مكروه وسوء.

وقالت الهيئة في بيان لها إن هذه الأيام الوطنية الغالية المحفورة في ذاكرتنا، تطل علينا وبلادنا العزيزة ترفل في أجواء من الحرية والأمن والأمان والرخاء، وإننا إذ نستشعر قيمة هذه النعم المباركة، نتوجه إلى الله تعالى بعظيم الحمد وبالغ الشكر وجليل الثناء على هذه الآلاء التي حابانا بها، كما نرفع أكف الضراعة أن يديمها علينا، وأن تبقى كويتنا الحبيبة «أيقونة» وارفة لظلال الخير والسلام في العالم.

وزادت أن الهيئة وهي تشارك أبناء الوطن ابتهاجهم وفرحتهم العارمة بهذه الأحداث التاريخية المهمة، تستذكر بكل عرفان ووفاء وتقدير شهداءنا الأبرار الذين قدموا الغالي والنفيس في صد العدوان الغاشم فداء لهذا الوطن الحبيب من أجل أن تبقى رايته خفاقة وشامخة ترفرف في علياء سمائه.

واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبات الوطنية نحيي بكل إجلال وتقدير إخواننا من الطواقم الطبية والشرطية ومختلف أجهزة الدولة والجمعيات الخيرية الذين يعملون ليل نهار وبكل إخلاص وتفان في الصفوف الأمامية في مواجهة جائحة «كوفيد – 19»، سائلين الله لهم الأمن والسلامة والعافية.

كما تستذكر الهيئة الخيرية تاريخا طويلا من البذل والعطاء واقتفاء أثر الأجداد والآباء أصحاب الأيادي البيضاء في دعم مسيرة العمل الخيري الذي حمى الله به بلادنا وأعادها إلى أهلها عزيزة كريمة وآمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء».

وفي هذا الإطار يحثنا ديننا الإسلامي الحنيف على حب هذا الوطن المعطاء والذود عن حياضه والدفاع عن لحمته الوطنية، والعمل على ازدهاره وتقدمه ونهضته، ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة حينما خاطب مكة المكرمة لدى إكراهه على الخروج منها قائلا: «ما أطيبك من بلد، وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك»، في إشارة واضحة إلى مكانة الوطن في الإسلام. وأضاف البيان أن الهيئة الخيرية وهي تتلقى هذه الأيام سيلا متدفقا من برقيات التهاني والتبريكات والرسائل المخلصة المفعمة بحب الكويت وشعبها الكريم من جميع أنحاء العالم، لتستحضر الدور الرائد والعظيم للعمل الخيري والمواقف المتميزة لمؤسساته في مساندة الشعوب المنكوبة والمجتمعات الفقيرة وإطلاق المبادرات الإنسانية والتنموية التي شيدت جسورا قوية مع شعوب العالم، وبلورت مفهوم الديبلوماسية الإنسانية في أجل مقاصده.

وتؤكد الهيئة أن أهل الكويت الأخيار برهنوا بحبهم للعمل الخيري ودعمهم لمسيرته على أنهم أصحاب رسالة إنسانية سامية، وأنهم يدركون قيمة هذا العمل النبيل بوصفه تجارة رابحة مع الله سبحانه وتعالى، وأن مردود هذه التجارة ينعكس على هذا الوطن خيرا وأمنا واستقرارا، فكم من فقير لهج بالدعاء للكويت وأهلها؟ وكم من محتاج دعا الله بأن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها؟ وكم من أرملة رفعت أكفها إلى السماء ودعت لأهل الخير والعطاء؟ وكم من يتيم كانت كفالته خيرا وبركة على بلادنا؟

والله تعالى نسأل أن يمن على وطننا العزيز بالمزيد من الاستقرار والرخاء والتقدم والازدهار، وأن يجعله واحة أمن وأمان وخير وسلام في ظل قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، وتضافر جهود أبنائه المخلصين في العمل على رفعته وعزته.

المصدر: الأنباء الكويتية

إغلاق