مقالات وكتاب
اختاروا… أفضل الأسوأ !
بقلم: وليد إبراهيم الأحمد
إحباط شديد ينتاب مجموعة ليست بقليلة من الشعب ويعتزمون مقاطعة الانتخابات كونها بحسب وجهة نظرهم لاتُقدّم ولا تُؤخّر!
ودليلهم على ذلك المعارك المستمرة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ناهيك عن صراع نواب مجلس الأمة أنفسهم، الأمر الذي أدى إلى تردي حال البلد!
وجهة نظر مستحقة، لكن علينا ألا نستسلم من وجود الأخيار العقلاء الحكماء في إدارة دفّة البلد، ووجود نواب يُقدّمون مصلحة الوطن على مصالحهم الانتخابية الخاصة.
نعم، الإحباط ظاهر على العديد من المواطنين، لكن رغم ذلك علينا ألّا نيأس من وطننا ومن المخلصين الذين يسعون إلى تنظيف البلد من الفساد والمفسدين في الأرض!
ولعل ذلك يجعلنا نعرج على رئيس الحكومة القادم لنطالبه باختيار الأصلح، وتثبيت قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب، وعدم الجزع من الاستجوابات وصدّها بالمواجهة والدفاع عن النفس لا بالهروب إلى الخلف!
مطلوب قادة يتحمّلون مسؤولياتهم، وهم يحملون حقائبهم الوزارية بمثل ما نطالب بنواب يضعون مصلحة الوطن نصب أعينهم، ويسعون إلى وضع القوانين التي تصلح حالنا لا تصلح حال مجموعة قليلة من الناخبين!
التعليم والصحة مع التوظيف والإسكان والتركيبة السكانية، ومشكلات التنفيع والمناقصات مع الفساد المالي والإداري والبطالة المُقنّعة والتسيّب واللا مبالاة في الإخلاص في العمل، والعديد من المشكلات التي تعانيها البلاد اليوم وتحتاج من الجميع وقفة جادة في مواجهتها تعيد للبلد هيبته وتنفض عنه غبار تردّي الخدمات باتجاه التنمية والنهضة الشاملة.
أحلام وأمنيات وكلمات نتمنّى أن تتحقّق… تعبنا من إعادة الحديث عنها والأمل في غدٍ مشرق، لكن رغم ذلك نقول لا يأس مع الحياة والوطن والمخلصون كُثر رغم التحديات الصعبة التي تنتظرنا بعد تشكيل مجلس الأمة المقبل 2023 وتشكيل الحكومة!
لذا، علينا أن نحسن الاختيار في مرشحي الوطن، وأن ندرك بأننا محاسبون غداً أمام رب العباد عن هذا الصوت أين ذهب وفي أي اتجاه إصلاحي صبّ!
على الطاير:
• لا تُقاطعوا وشاركوا بالاقتراع يوم 6 /6 /2023 فإذا كان جميع المرشحين سيئين بحسب رأيكم… اختاروا أفضل الأسوأ!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله… نلقاكم!
email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963