أحوال الكويت

النصف والدرمكي: إعادة الاعتبار للإعلام الوطني ورفع وعي الجماهير بمصالحها الحقيقية

أكد وزير الإعلام الكويتي الأسبق والكاتب الصحافي الزميل سامي النصف، والكاتب الاماراتي عوض الدرمكي على أهمية إعادة الاعتبار للإعلام الوطني في الدول العربية ورفع وعي الجماهير بمصالحها الحقيقية مع التأكيد على دور الإعلام في بناء جسور التواصل بين الناس وأصحاب القرار.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية استضافها معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الأربعين بعنوان «صوت وصورة» أدارتها الإعلامية قصواء الخلالي، وتناولت أداء الإعلام ومستوى ثقة الشعوب بالمحتوى المقدم عليها.

واستهلت الجلسة بتقديم قراءة لمشهد الإعلام في المنطقة العربية، وتوجهات الجماهير في متابعتهم لمحتوى الإعلام الأجنبي وما تقدمه بعض القنوات، مقدمة تساؤلات جوهرية حول أوضاع المجتمعات العربية وما تعانيه من هموم ومسؤولية الإعلام الوطني والرسمي في أن يكون حلقة الوصل مع الجماهير وصناع القرار بشكل موثوق وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة نظرا لقوة الرسالة الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة.

وأشار الدرمكي في حديثه إلى أهمية احترام الجماهير لوسائل الإعلام الوطني في بلادهم، وعدم التفاتهم إلى توجهات الإعلام الأجنبي، مشددا على ضرورة إدراك الجماهير أن لكل أمة تطلعات ومصالح قد تتعارض مع أمم أخرى، وهذا ما يظهر ويتجسد في الإعلام، موضحا أنه «لا يضع أحد أموالا في وسائل الإعلام إلا ويريد من ورائها مقابلا، فالمنصات والتطبيقات التي نشاهدها لا تهدف الى تعرف ثقافة على ثقافة كما يشاع، بل الهدف الحقيقي هو بناء أكبر قدر ممكن من الشبكات التي يمكن من خلالها الوصول إلى المناطق الجغرافية المقصود وتحقيق الأغراض والوصول للمصالح».

وبين أن وسائل الإعلام العربية الرسمية يجب أن تمثل سياسات دولها وتعزز هويتها الوطنية وأصالتها وتدافع عنهما، مع المصداقية وكسب ثقة الجمهور، متسائلا: ما المانع من أن ترفع وسائل الإعلام الرسمية راية بلادها؟، نعم، أنا أرى ضرورة أن يكون الإعلام الرسمي منحازا لصالح بلده، ويدافع عنه ويعزز إنجازاته.

بدوره، قال الزميل سامي النصف: إن الشعوب التي عانت من الحملات الاستعمارية، يبقى لديها تخوف من السلطة، وهذا قد ينسحب على السلطة الوطنية، الأمر الذي يمكن استغلاله من بلدان ذات مصالح، ما يستدعي توعية الشعوب بحيث لا تنقاد باتجاه الخطابات الإعلامية التحريضية، وخصوصا فئة الشباب، التي يتم استغلالها في أماكن كثيرة للإساءة لبلدانهم.

ودعا النصف إلى إعادة تعريف مصطلح «حقوق الإنسان» قائلا: أرى أن حق الإنسان هو أن يعيش في بيئة آمنة، ويتعلم بشكل جيد ويحظى بخدمات صحية ممتازة وأن يكون أمامه مستقبل زاهر، فالإنسان إذا فقد كل ذلك ماذا ستنفعه الشعارات الرنانة، التي يتم رفعها في بعض البلدان، مشيرا أيضا إلى أهمية إعادة بناء الشباب بالمناهج التعليمية الجيدة والمتكاملة على أسس صحيحة، إلى جانب اعتماد مناهج للأطفال منذ نشأتهم تعلمهم الاهتمام بالمستقبل وتنمية بلادهم، وترسخ لديهم القيم الوطنية ومعاني الحرية والاستفادة من التاريخ والتجارب التي مررنا بها ومرت بها الشعوب الأخرى.

المصدر: الأنباء الكويتية

إغلاق