أحوال الكويت
المطوع: إحياء ثقافة التسامح والوعي بمفاهيمه كركيزة لإخراج العالم من وضعية العداء والمواجهة
أكدت الإعلامية حنان المطوع أهمية نشر ثقافة التسامح والسلام بين جميع الأجيال وعند مختلف الشعوب.
وقالت المطوع في تصريح بمناسبة يوم التسامح: إن الأمم المتحدة ودول العالم تحتفل يوم 16 نوفمبر سنويا باليوم العالمي للتسامح، وتأتي هذه المناسبة لتذكير العالم أجمع بأن التعاون والمحبة والسلام أصبحت السلاح الوحيد لمحاربة الكوارث الطبيعية والتصدي للإرهاب والفكر المتطرف وبناء مجتمعات سليمة الفكر والبنية.
وفي نفس التوقيت من كل عام تدعو الأمم المتحدة جميع الشعوب إلى الالتزام بوقف أعمال العنف، وتذكر بضرورة إحياء ثقافة التسامح ونشر الوعي بأهميته ومفاهيمه السامية لأنه الركيزة الأساسية لخروج العالم من وضعية العداء والتحفز للمواجهة.
وأضافت المطوع: وبالحديث عن التسامح لن نستطيع إغفال الرابط القوي بين التسامح والسلام، الذي يعتبر قيمة إنسانية عليا، وهدفا لا بد من العمل على تحقيقه وأسلوب حياة، ولا بد من اعتماده كمنهاج لنا لنبذ العنف وكل ما يتعلق بسياسات إملاء الإرادة واستخدام القوة أو التهديد بها لفرض الهيمنة أو الاستقواء على الآخرين تحقيقا لرغبات أنانية ضيقة.
لقد أصبح السلام حاجة إنسانية ماسة وضرورية لبني البشر، ولا يمكن لأي مجتمع أن يتطور أو يتقدم من دونها، وعلى الناس جميعا في كل مكان السعي لتحقيق السلام حتى يصبح جزءا لا يتجزأ من وعينا، وأن ينشأ البشر على ثقافة السلام وأن يجعلوها جزءا من وعيهم، كما أصبح العالم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى التكاتف والتعاون وإلقاء الصراعات جانبا وبناء قاعدة عالمية أساسها العدل والمساواة والإنصاف، فلم يعد أي بلد قادر بمفرده على مواجهة أعباء الحياة. وما أحوجنا في هذه الفترة إلى ثقافة التسامح والسلام، حيث إن معظم دول العالم مازالت تعاني من وطأة جائحة «كورونا»، وما خلفته من آثار مدمرة تلقي بظلالها على جميع دول العالم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وفي كل المجالات.
وأوضحت المطوع أنه لابد من التأكيد على أن تعزيز ثقافة التسامح والسلام في العالم من شأنه أن يسهم في إنقاذ الاجيال القادمة من ويلات الحروب والصراعات وإثراء قيم السلام والتسامح والتضامن وإقامة العلاقات الودية والتعاون بين الدول والشعوب، وتحقيق العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان ونبذ العنف بوصفه وسيلة لحل الصراعات الاجتماعية واستبداله بالحوار الإيجابي، واحترام الشعوب لبعضها وتقدير إنسانية كل البشر.
المصدر: الأنباء الكويتية