مقالات وكتاب
نخرج من أزمة… وندخل في أزمات!
بقلم: وليد إبراهيم الأحمد
هانحن اليوم انشغلنا فعلياً في أنفسنا بين الحل والإبطال وإعادة الانتخابات، والخلافات الدستورية والتحليلات وكثرة الخبراء والمستشارين والقانونيين الذين لم يتبق منهم أحداً إلا وأسهم برأيه في الحل السليم للخروج من هذه الأزمة لتزداد تلك الأزمة… وتظهر أزمات!
كل شيء في البلد أصبح معطلاً بل متوقفاً عن الحركة حتى طلبة المدارس بعد أن كان غيابهم في المناسبات قبل وبعد العطل الرسمية مخفياً ويتم التغلب عليه باستخراج (الطبيات والمرضيات) الكاذبة أصبح اليوم علنياً وجماعياً بلا حياء بمساعدة إدارات بعض المدارس وأولياء الأمور (وأعلى مافي خيل وزارة التربية خيل تركبه)!
القانون أصبح يدرس ليحفظ فقط، أما التطبيق فلا أحد يبحث عنه إلا من رحم الله من البشر!
شوارع مكسرة وشباب يغلقون الحارات للـ(تشفيط) وإيذاء الآخرين بالأصوات المزعجة ووزارة الداخلية تنتظر من يتصل عليها لتتحرك!
مشروعات إنشائية متوقفة ومخارج مرورية مع مداخل معطلة، نمر عليها يومياً عبر الازدحامات ولسان حال الجميع متى تنتهي ونرتاح من لعبة (السلم والحية)!
إحباط للعديد من الناس من فاعلية نواب مجلس الأمة حتى ترسخت قناعة خطيرة في أذهانهم بقولهم لن نذهب للتصويت بالانتخابات مادام حال البلد نايم والنواب (يمثلون) على الأمة!
حكومات متعاقبة تأتي وتذهب بصخب، وفي النهاية يكون سيرنا في تنمية البلد سير السلحفاة ومؤشرنا آخذ في الانحدار ولولا الله ثم أسعار النفط لطبع مركبنا في قاع البحر!
على الطاير:
• وسط تلك الموجة من الإحباط والانشغال في أنفسنا يخرج علينا أحدهم (ماعنده شغل) ليقول لنا على الحكومة ألا تسمح لأبناء المتجنسين المشاركة بالانتخابات!
• فعلاً كرنفال غريب عجيب في البلد ما إن يهدأ من أزمة حتى يدخل في أزمات، وآخرها خروج (عنصري) لايفقه شيئاً في نص المادة الثانية من قانون الجنسية… ليخلط الأوراق!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله… نلقاكم!
email:
bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963