أحوال الكويت

وزير الخارجية: المناسبات الاجتماعية تُعزز الروابط وتكسر الحواجز

أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا عمق العلاقات بين الكويت وطاجيكستان، مشيرا إلى حرص البلدين على تعزيز سبل التعاون في شتى المجالات. وأضاف اليحيا خلال الغبقة والاحتفال الذي أقامه عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان د.زبيد الله زبيدوف بمناسبة عيد النوروز، أن طاجكيستان جمهورية صديقة وعزيزة علينا، لذلك حرصت على التواجد في هذه المناسبة.

وأشار إلى أهمية الغبقات في التقريب بين وجهات النظر وتعزيز الروابط بين أعضاء السلك الديبلوماسي، مضيفا «أن هذا العامل الاجتماعي مهم لكسر كل الحواجز، لذلك نحرص على التواجد في هذه المناسبات».

وأشار اليحيا إلى أن الغبقة تعد مناسبة مهمة لنا في الكويت، وحرصت على التواجد والحضور ممثلا عن حكومة دولة الكويت في هذه الاحتفالية الاجتماعية المهمة بالنسبة للمجتمع الكويتي. وتابع «إن شاء الله مستمرون في المشاركة والتقارب بين هذه الدول».

من جانبه، أعرب عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان د.زبيد الله زبيدوف عن سعادته بمشاركة وزير الخارجية عبدالله اليحيا في الغبقة التي أقامها في مقر السفارة، مؤكدا عمق العلاقات الكويتية -الطاجيكية التي وصفها بالمتميزة. وأشاد زبيدوف بالحضور الكبير من قبل من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ومسؤولين بوزارة الخارجية وشخصيات عامة في هذه الغبقة، وهو ما يعكس احترام العادات الرمضانية الكويتية. وأوضح أن هذه العادة من شأنها أن تعزز الروابط بين الزملاء الديبلوماسيين والمجتمع الكويتي.

وقال إن بلاده تحتفل بعيد النوروز الذي له علاقة أزلية ووثيقة بثقافة جمهورية طاجيكستان وهو عبارة عن كلمتين بسيطتين «نو» و«روز» وتعني بالطاجيكية «اليوم الجديد» وقد عربت قديما وظهرت في المعاجم التراثية العربية مثل لسان العرب باسم النيروز». وأضاف: هذه المناسبة القديمة تحدد اليوم الأول من فصل الربيع وتجدد الطبيعة، وهو من أقدم أعياد رأس السنة في العالم، وأنه يصادف يوم الاعتدال الربيعي أي 21 من شهر مارس، لافتا إلى احتفال الشعب الطاجيكي لهذا العيد منذ آلاف السنين وفقا لتقاليده الخاصة.

وتابع كلامه: النوروز بكل عاداته وطقوسه أكبر بكثير من مجرد تاريخ في التقاويم الطاجيكية، فهو يحمل ثقافة عميقة الجذور، تجلب الأمل والسلام والرخاء لملايين البشر في مختلف أرجاء المعمورة، بصرف النظر عن أعراقهم أو آرائهم السياسية والدينية.

وزاد: هذا العيد يولد طائفة واسعة من أشكال التعبير الثقافي مثل سفرة «هفت سين» أي مائدة السينات السبع، وهي السفرة التقليدية التي تحضر لإحياء عيد النوروز، وهي عبارة عن سبعة أشياء خاصة تبدأ بحرف السين، أو إعداد وجبات خاصة مفعمة بروح التجديد، كالسمنك والتي ترمز للوفرة والبركة، أو أناشيد، أو حكايات عن الملك الأسطوري جمشيد وغيرها. وقال: تلك التجليات المختلفة تنقل لروح النوروز الرسالة نفسها، ألا وهي رسالة التضامن الإنساني والأمل والتجديد، في جميع أرجاء العالم، وأن هذا العيد هو تذكير بأن ‏مصيرنا واحد، لذا يجب أن نعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.‏وأضاف: يكتسب عيد النوروز أهمية كبرى، حيث عام 2009م أدرج في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية يمثل قيمة عالمية للإنسانية بفضل الجهد المشترك من دول المنطقة الذي كان وراء تلك الخطوة.

المصدر : الانباء

إغلاق