يوم 23 سبتمبر هنيئاً لهذا اليوم بمسماه «اليوم الوطني السعودي» يوم مبارك، نرفع به آيات التهاني والتبريكات للسعودية الوطن، وطن الحرمين الأشرفين، قبلة المسلمين، وقبلة على جبين خادم الحرمين الشريفين مهنئين ومباركين، وسائلين المولى عز وجل أن يعينه ويقويه في حمل هذه الأمانة، داعين أن يمتعه الله بالصحة والعافية، وينصره ويوفقه لما يحبه ويرضاه، وأن يعين ولي عهده ويوفقه ويجعل على يديهما رخاء وازدهار المملكة، راجين من الله سبحانه وتعالى أن يحمي المملكة وشعبها وأن يديم عليهم نعمه الكثيرة، وأن يبعد عنهم ويحميهم من وساوس الشيطان وحزبه، (وإن وسواس الشيطان لآدم وإخراجه من الجنة لعبرة لمن يطيع أحزاب الشياطين).
اللهم أدم علينا نعمتك وامنعها من الزوال، وأبعد عنا شياطين الإنس.
والحمد لله الذي فضلنا بالإسلام على كثير من خلقه، وفضل الجزيرة العربية على غيرها، وجعل بيته الحرام ومهبط وحيه، وجعل خاتم أنبيائه، في تلك الأرض الطاهرة، وسخر لهذا الوطن، قادة كراما حملوا الأمانة، وأدوا واجبهم كما يجب، فرزقهم ربهم الخير الوفير وحبب عباده بهم، فعمّ الأمن والأمان، وطبقت أحكام القرآن، وسنة خير الأنام.
نحن شعوب دول الخليج خصنا الله بنعمة المحبة والألفة فيما بيننا، نسعد لسعادة أحدنا، ونفرح حين يفرح شقيقنا، ونفخر حين ينتصر أخونا، لا نتحاسد، ولا نعرف الحقد، نؤمن بأن «الأيام دول» اليوم لك وغداً لأخيك، أو كما قال الخليفة هارون الرشيد جملته المأثورة «امطري حيث شئت فسوف يأتيني خراجك» مخاطباً السحابة وهي تمر فوقه.
ونحن أهل الخليج حين يقام أي مشروع أو مصنع نقول: في أي مكان تكون «بدول مجلس التعاون» سيأتينا خيرك، ونستشعر جميعا بالفرح والفخر، كأنه ملك لكل فرد فينا، كذلك نفضل ما تنتجه أرض الجزيرة العربية من زراعة وصناعة وهذا التفضيل فطري لا مجاملة فيه، اليوم أفراحنا خضراء سعودية، وبعدها أفراحنا عمانية في 18 نوفمبر، تليها إمارات العز (2 ديسمبر) ثم بحرين المحبة (16 ديسمبر) وبعدها بيومين أفراحنا عنابية قطرية يوم 18 ديسمبر، ثم «هلا 25 فبراير» الكويتي، جعل الله كل أيامنا أعيادا للمحبة، ووفاء للوطن، وتجديدا لولائنا لأوطاننا وقادتنا، حفظ الله أوطاننا وصانها من كل عدو وحاسد.
المصدر: الأنباء الكويتية