أحوال التكنولوجيا
القادسية «بيده» يقرب المسافات.. والنصر توقف أخيراً
ما بين فريق يذوق طعم الفوز لأول مرة، وآخر يتذوق طعم الخسارة لأول مرة.. كانت الجولة الجولة الـ 11 من دوري stc «التصنيف» التي شهدت الانتصار الأول مع أداء رائع لليرموك على حساب الشباب، وسقوط النصر صاحب الصدارة لأول مرة بعد خسارته من القادسية، والى جانب ذلك هناك فرق ضمنت البقاء ضمن الـ 10 الكبار، وفرق لديها شك ولم تحسم أمرها، وأخرى مازالت تصارع من أجل تفادي الهبوط، وهو ما يؤكد ان الجولات المقبلة ستحمل لنا في طياتها مفاجآت لم تكن على البال.
الأصفر عودة كبير.. والعنابي سقوط أول
لا تثق بالأرقام أو بنتائج الأمس عندما يتعلق الأمر بالقادسية، فهو فريق يمتلك مجموعة من اللاعبين بقيادة النجم بدر مطوع إن كانوا في يومهم من الصعب إيقافهم والعكس صحيح، لذلك سقطوا في فخ التعادل أمام اليرموك الأخير في الجولة الماضية، وبعدها أرادوا ان تكون عودتهم مثالية بإسقاط المتصدر النصر وكان لهم ذلك بهدف دون رد، وهو أمر محير أن يتعادل مع الأخير وينتصر على الأول في 4 أيام مع أداء مميز.
من جهته، يدرك النصر أن لكل بداية نهاية لكنها بلا شك ليست نهاية المطاف، فبعد أداء مميز وصمود لـ 10 جولات دون خسارة ظهر العنابي بمستوى عادي أمام القادسية، فلم يهاجم بقوة كعادته ولم يستطع أن يحافظ على مرماه كما السابق.
السماوي عودة مدروسة.. والأخضر ضايع
ما يقدمه السالمية في مبارياته السابقة وأمام العربي في هذه الجولة يعتبر درسا مجانيا لجميع الأندية من عدة اتجاهات، أولها أن التأخر بالنتيجة لا يعني أن المباراة انتهت وتمنح مساحات كبيرة للمنافس، وثانيا أن دكة البدلاء يجب ان يكون بها من يستطيع مواصلة العمل بنفس الأسلوب، وثالثا كيفية أداء الهجمات المرتدة بأسلوب مميز وبأسهل الطرق، لذلك كان قلب النتيجة للمدرب محمد المشعان بالفوز 3-1 مستحقا بكل المقاييس.
وفي الجهة الأخرى، فالعربي من مباراة لأخرى لا يتطور بل يتراجع، وزاد من سوء الأداء تغيير عدد من العناصر في جميع المراكز من مباراة لأخرى، لذلك إذا أراد الأخضر العودة للطريق الصحيح بسرعة يجب أن يحدد مصير جهازه الفني وان تكون لديه تشكيلة ثابتة لأنه ليس بمأمن من التعثر في الجولات المقبلة.
الأبيض ثقة عكسية.. والجهراء دفع الثمن
ما قدمه الكويت أمام الجهراء من أداء مميز في الشوط الأول بكل شيء سواء بالمستوى أو بتسجيل 3 أهداف كاد ينسفه تماما في الشوط الثاني، فتراجع بكل شيء واستقبل هدفين ومع كل هجمة كان من الممكن أن يفقد نقطتين لولا تركيز الدفاع في اللحظات الأخيرة، لذلك يجب أن لا تكون هناك ثقة مفرطة بمجرد الابتعاد بالنتيجة لأن السقوط قد يكون سريعا والشواهد كثيرة في عالم الكرة.
من جانبه، دفع الجهراء ثمن تراجع المستوى واللعب العشوائي والتمريرات الخاطئة وسوء التمركز في الشوط الأول لأن ما أظهره في الشوط الثاني يثبت أن الفريق يمتلك الكثير ولديه القدرة على إزعاج أي فريق، لذا يجب أن يكون التركيز حاضرا من البداية حتى النهاية.
الساحل رغبة كبيرة.. والتضامن افتقد الحلول
يبدو أن الساحل بدأ في العودة إلى الطريق الصحيح مع المدرب محمد دهيليس خصوصا من ناحية ارتفاع المستوى والذي ساهم بتحقيق الفوز على التضامن بهدف دون رد، ويحسب لدهيليس تصحيح الأوضاع هجوميا بالشوط الثاني فكانت لفريقه الكلمة في نهاية المطاف.
وعلى الجهة الأخرى، افتقد التضامن جميع الحلول فهو لم يهاجم جيدا ليسجل ولم يصمد بالدفاع واستقبل هدفا كان كفيلا بخسارته النقاط كاملة، لذلك يبدو أن الفريق يسير بقوة نحو الهبوط لأن مستواه يحتاج إلى وقت لكي يرتفع مجددا.
اليرموك فعل كل شيء.. والشباب انهار
لم يترك اليرموك أمرا في عالم كرة القدم إلا وطبقه على الشباب خصوصا في الشوط الأول، وكأنه فريق آخر معتاد على الانتصارات واللعب بهذه الطريقة المثالية ليحقق فوزه الأول والمستحق بنتيجة 5-2 بقيادة المدرب الخبير أحمد حيدر.
وعلى الجهة المقابلة، لم يكن الشباب في يومه ولا تركيزه وصدم من مستوى منافسه، ومع دخول كل هدف كان ينهار، لذلك حاول الجهاز الفني إجراء عدد من التغييرات والتي ساهمت بتسجيل هدفين بعد فوات الأوان.
الفحيحيل وبرقان تعادل بطعم الخسارة
يدرك لاعبو الفحيحيل وبرقان أن النقطة التي كسبوها من تعادلهما 1-1 بمنزلة خسارة لأنها لم تمنحهما القدرة على اللحاق بفرق توقفت في هذه الجولة وأبعدت آخرين بفارق كبير من النقاط، ويحسب لبرقان رغبته الكبيرة بتحقيق الفوز بأداء هجومي مميز لم يستغلوه بصورة جيدة ومنها إضاعة ركلة جزاء بالدقائق الأخيرة.
خيطان انتعش.. والصليبخات استسلم
أراد خيطان أن ينعش آماله ويحافظ على بصيص الأمل لكي يبقى في دوري الأضواء فقاتل وهاجم وحاول ولم ييأس وسجل هدفا في مرمى الصليبخات وحافظ عليه حتى النهاية باستبسال دفاعي وتوازن في وسط الملعب.
وعلى النقيض تماما لم يكن لدى الصليبخات الطموح أو الرغبة أو التشبث بالأمل الأخير وكأنه منح نفسه بطاقة الهبوط قبل أن يهبط حسابيا لذلك كان من الطبيعي خسارته واقترابه اكثر من دوري المظاليم.
المصدر: الأنباء الكويتية