أحوال التكنولوجيا

الزيد: «الهلال الأحمر» حريصة على إكمال مسيرة صباح الأحمد الإنسانية في كل أنحاء العالم

بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني لمكافحة الفقر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي ومساندة المحتاجين تتضامن عدة دول في هذا اليوم مع الأمم المتحدة لنشر هذه الثقافة وتعزيز روح المشاركة وتقديم يد العون للشعوب المتضررة من الفقر والبطالة والحروب والأزمات.

وعلى مدار سنوات عديدة قامت الكويت بدور بارز وفعال في الجانب الإنساني لتلبية نداء المتضررين وإغاثة المنكوبين محليا وعالميا، حيث أنشأت مراكز ولجانا خيرية للعمل على تأمين الدعم المادي والمعنوي والنفسي لكل محتاج من أبرزها جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي تأسست منذ عام 1966 وادت دورها التطوعي واجتهدت في توفير احتياجات المتضررين في جوانب عديدة، هذا ما أكده مدير العلاقات العامة والإعلام في جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد الزيد الذي تحدث عن دور الجمعية التطوعي والانساني وانشطتها المختلفة وقت ازمة كورونا ووجه رسالة توعوية للمجتمع لمساندة الشعوب المتضررة حول العالم وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

يشهد اليوم الدولي للتضامن الإنساني تعاون دول مختلفة لمكافحة الفقر ومساندة الشعوب المتضررة، ما دور الكويت في هذا الجانب؟

٭ الكويت حريصة على التضامن الإنساني كونها تعد من الدول المتصدرة لدعم ومساندة الفقراء والمحتاجين والمنكوبين محليا وعالميا وداعم أساسي لجهود الأمم المتحدة لمكافحة الفقر، وساهمت الكويت في صندوق مكافحة الفقر وانشاء صناديق حماية المحتاجين والفقراء والأيتام والأرامل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حيث كان المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد ـ طيب الله ثراه ـ حريص على جعل الكويت مركزا للعمل الإنساني والتطوعي وما زالت الكويت مستمرة في تقديم هذه الجهود الإنسانية لكل المحتاجين في كل أنحاء العالم بهدف صون كرامة الانسان وتلبية احتياجاته المعيشية والمعنوية.

الدور الانساني

ما دور جمعية الهلال الأحمر في التضامن الإنساني محليا وعالميا؟

٭ جمعية الهلال الأحمر الكويتي تسعى لإكمال مسيرة المغفور له صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الوطنية الإنسانية محليا وعالميا من خلال دعم التماسك الإنساني والخيري الذي ستحرص الجمعية على نقل ثقافته للأجيال المقبلة ودعم جهود الأمم المتحدة من خلال أنشطة تطوعية تقوم بعملها لمساعدة المحتاجين داخل الكويت وخارجها. ففي الكويت قامت الجمعية بتوزيع المساعدات على الاسر المحتاجة ودعم العمالة الهامشية بهدف التأكيد على دور الكويت المحوري في مكافحة الفقر وتوفير سبل العيش الكريم للمحتاجين لا سيما بعد ما سببته جائحة كورونا من تأثير سلبي على الحالة الاقتصادية والمعيشية ليس في الكويت فقط بل في كل دول العالم.

العمل التطوعي في ظل الجائحة

كيف كان العمل التطوعي للجمعية خلال أزمة فيروس كورونا خاصة في فترة الحظر؟

٭ جمعية الهلال الأحمر الكويتي كان لها دور فعال ورئيسي في ظل جائحة كورونا محليا وعالميا، فعلى الصعيد العالمي سعت الجمعية لأن توصل مساعداتها من مواد طبية وغذائية للدول المتضررة مثل جورجيا وسيريلانكا وجزر القمر واليمن ولبنان والأردن وكينيا ودول أخرى بمساعدة بعض المتبرعين والشركات والشركاء الاستراتيجيين.

أما محليا، فدعمت الجمعية السلطات الصحية و«الداخلية» من خلال المتطوعين الذين تفانوا في العمل التطوعي ولم تقتصر جهودهم على ذلك فقط بل أيضا كان لهم الفضل الأكبر في مساندة الجمعية لتوصيل رسالتها المجتمعية الإنسانية من خلال الأنشطة الخيرية التي تقوم بها تجاه المحتاجين خاصة في فترة الحظر وكان النشاط البارز للجمعية توزيع المواد الغذائية على المناطق المحظورة وتوفير كل احتياجات سكانهم المعيشية حيث بلغ عدد الوجبات الغذائية الموزعة ما يعادل 300.000 وجبة و38.000 سلة غذائية وكانت الجمعية حريصة على هذا العمل التطوعي منذ بداية الأزمة من شهر مارس وحتى شهر سبتمبر ولم تقتصر المساعدات على الغذاء بل شملت أيضا الملابس تضامنا مع ما كانوا يعيشه سكان المناطق المحظورة من اسر محتاجة وعمالة هامشية من بطالة وفقر وعدم القدرة على شراء مستلزمات المعيشة.

ولم تقتصر جهود المتطوعين في الهلال الأحمر فقط على توصيل الغذاء والملبس للمحتاجين بل أيضا الى إعادة ترميم منازل المتضررين من أمطار العام الماضي وتلبية احتياجاتهم بهدف خدمة المجتمع المدني والدعوة الى التضامن الاجتماعي.

أنشطة الجمعية

ما هي الأنشطة الحالية التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر؟

٭ الجمعية مستمرة في خط سيرها في اغاثة الأسر والشعوب المتضررة ماديا ومعنويا إضافة الى دعم التعليم وتقديم الخدمات الطبية للأسر المحتاجة وتوفير ورش تدريبية للمرأة تهدف الى تعليم السيدات والأرامل بعض المهن لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع ومساندتها ومن المقرر ان يستأنف التدريب قريبا بعد توقفه بشكل مؤقت التزاما بالاشتراطات الصحية في ظل أزمة فيروس كورونا.

والجمعية تحتوي على متطوعين مواطنين ومقيمين من الجنسين من جميع الفئات العمرية تبدأ من 16 سنة وأي شخص لديه الرغبة في العمل التطوعي يستطيع أن يقدم على هذه الخطوة في جمعية الهلال الأحمر، فالمتطوعون هم المحرك الرئيسي للهلال الأحمر من خلال جهودهم الجبارة في عدة مجالات صحية واجتماعية وأمنية. كما أن الجمعية تقوم بتدريب المتطوعين وتهيئتهم للقيام بكل الأعمال والأنشطة التطوعية التي تتطلب المساعدة بالإضافة الى الأنشطة الاغاثية داخل وخارج الكويت ويوجد من ضمن الفريق التطوعي للجمعية فريق تطوعي نسائي مختص بدعم المرأة في كل أنحاء العالم لتلبية احتياجاتها نفسيا وصحيا واجتماعيا.

ما الرسالة التوعوية التي توجهها جمعية الهلال الأحمر للمجتمع؟

٭ رسالة الجمعية هي نشر ثقافة العمل التطوعي والخدمة الانسانية على جميع المستويات المحلية والدولية والتعاون لتلبية احتياجات المحتاجين اجتماعيا وإنسانيا، ونشيد هنا بدور الحكومة والسلطات الكويتية في مساندة الشعوب المتضررة حول العالم منذ زمن بعيد.

ونناشد المجتمع ان يحذوا حذو العمل الإنساني التطوعي الذي تقدمه الكويت محليا وعالميا و يقوم بترسيخ مبدأ ونهج العمل التطوعي في فكر الأجيال المستقبلية لبناء مجتمعات مترابطة اجتماعيا وانسانيا.

المصدر: الأنباء الكويتية

إغلاق