اللجنة التطوعية العامة لخدمات منطقة كيفان

د.نبيل العون: حملة «نواف الخير» جمعت 1.4 مليون دينار وجهّزت 313 شاحنة يستفيد منها 6 ملايين شخص في سورية واليمن

أكد مدير عام وعضو مجلس إدارة جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية د ..نبيل العون، أن حملة نواف الخير والعطاء تعتبر حملة فريدة من نوعها أطلقتها الجمعية استكمالا لحملة شاحنات «صباح الإنسانية»، لافتا الى أن هدف الحملة الوصول الى 300 شاحنة، وقد تم بحمد الله كسر هذا الرقم، حيث وصلت الحملة الى 313 شاحنة، ويستفيد من الحملة 6 ملايين شخص في سورية واليمن. وقال إن الحملة حققت نجاحا كبيرا لتطورها واختلافها عن الحملات الأخرى، وقد تمت بمشاركة 100 فريق تطوعي، وأيضا بمشاركة عوائل أهل الكويت والتجار ورواد المساجد. وتحدث د. العون في حواره مع «الأنباء» عن الحملة وما تحتويه وطرق التوزيع ، فإلى التفاصيل:

ماذا عن حملتكم الجديدة شاحنات نواف الخير والعطاء؟

٭ حملة نواف الخير والعطاء جاءت استكمالا لحملة شاحنات «صباح الإنسانية» التي أطلقتها الجمعية في السنوات السابقة، والحملة خاصة بإغاثة اخواننا في سورية واليمن، وهي تعتبر حملة فريدة من نوعها لإيصال المساعدات وتقديم الاحتياجات الضرورية للمحتاجين في الدول المنكوبة، وقد انطلقت الحملة في منتصف يناير الماضي. وكان هدفنا الأول هو 210 شاحنات والهدف الثاني الوصول الى 300 شاحنة، وبحمد الله كسرنا هذا الرقم في هذه الحملة، حيث وصلنا الى 313 شاحنة، وتم إرسال 250 شاحنة حتى هذه اللحظة داخل سورية لقاطني المخيمات استفاد منها الى الآن 480 مخيما، وإن شاء الله يقدرنا الله تعالى ان نصل الى 700 مخيم من اصل 1800 مخيم، ونحن مستمرون في التوزيع، كما تم توزيع الشاحنات الى مختلف محافظات ومدن وقرى اليمن في نحو 1000 مخيم، ويستفيد من هذه الحملة 6 ملايين شخص في سورية واليمن وقد تم جمع 1.4 مليون دينار أي 4.5 ملايين دولار.

هل حققت الشاحنات الإغاثية السابقة النجاح المطلوب؟

٭ نعم، حققت نجاحا كبيرا، إذ تم تجهيز 205 شاحنات تحمل مواد اغاثية تقدر قيمتها بنحو 6.5 ملايين دينار أي نحو 21.4 مليون دولار اميركي وذلك عام 2020. وقد استفاد منها اكثر من 1.8 مليون شخص، وكانت الحملة الأولى تشمل 205 شاحنات وهذه الحملة تشمل اكثر من 300 شاحنة وقد بدأنا في عام 2016 بالمشروع الخيري «شاحنات كويت الانسانية»، ثم شاحنات «صباح الإنسانية»، والنسخة الجديدة مختلفة ومتطورة وهي حملة «نواف الخير والعطاء» التي انطلقت في 15 يناير الماضي واستمرت حتى 20 فبراير، وتعتبر معلما للعمل الخيري الانساني لدولة الكويت.

وما الجديد في حملة «نواف الخير والعطاء»؟

٭ الجديد ان الشاحنات في السابق كانت تنطلق من منطقة العديلية، حيث مقر الجمعية وكانت التبرعات مالية ومواد عينية جديدة او مستعملة، ولكن بسبب تداعيات جائحة كورونا رأينا ان يكون التبرع ماليا فقط عن طريق اونلاين او التبرع كي نت او شيكات، ولا يتم تسلم اي مبلغ نقدي او مواد عينية، كما ان الجديد ايضا اننا اشترينا جميع المستلزمات من تركيا بأسعار مناسبة، وساعدتنا الشركات التركية في التكلفة حتى المواد الغذائية كانت اسعارها زهيدة وبجودة عالية. كما شارك في هذه الحملة اكثر من 100 فريق تطوعي، وأيضا شاركت عوائل اهل الكويت وكل عائلة من خلال رابط التبرع تتبنى شاحنة كاملة يتبرعون بمحتوياتها، وهذا الشيء جديد على أهل الكويت الخيرين، وفيه تعليم للأبناء بقيمة العمل الخيري الإنساني والشعور بالفقراء، وفيه يتعلم اولادنا وشبابنا القدوة وينغمسون في هذا العمل الذي بدأ به اجدادنا منذ زمن، وأيضا الجديد ان رواد المساجد قاموا بعمل «لنك» للتبرع من خلاله بما يقدرون عليه سواء بجزء من تجهيز شاحنة او نصف أو غيرها وهذا شيء جديد، ولاحظنا ان كثيرا من الشركات تواصلوا معنا وقاموا بالتبرع، كما ان الجديد في هذه الحملة ان الشاحنات خرجت من داخل الكويت الى السعودية من البحر عن طريق انطاليا ثم تدخل معبر باب الهوى السوري الذي من خلاله تتسلمه جمعياتنا المعتمدة لدى الخارجية الكويتية والتي بدوره تقوم بالتنسيق مع المجلس المحلي لتوزيعها على قاطني المخيمات في مختلف الأماكن المسموح بها، وكذلك في اليمن تخرج الشاحنات من السعودية ثم المعبر الحدودي بين السعودية واليمن ثم تتسلمها جمعية النور الخيرية المعتمدة لدى الخارجية الكويتية ثم تبدأ التوزيعات حسب الخطة، وكذلك شاحنات حملة «صباح الانسانية» كانت موجودة داخل الكويت في مواقف نادي كاظمة بالعديلية ومواقف فهد الأحمد ومواقف مقر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالجهراء، وقد تم تجهيز هذه الشاحنات داخل الكويت من خلال اهل الكويت والشركات وأهل الخليج، وكانت ذات قيمة عالية بسبب تبرعات الشركات الكبرى من الملابس والبطاطين والتمور وغيرها.

ما الدول الأخرى التي تعملون فيها غير سورية واليمن؟

٭ نعمل أيضا في قرغيزيا، طاجيكستان، الفلبين، ومسلمو الروهينغيا في بورما، ألبانيا، لبنان وتركيا، بالإضافة الى الكويت.

ما الجهات المشرفة عليكم؟

٭ وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الخارجية محليا وخارجيا وهما الغطاء الرسمي لعمل الجمعيات الخيرية الكويتية.

كيف تتأكدون من وصول المساعدات لمستحقيها؟

٭ نعمل بشكل رسمي من الحكومة ومن الخارجية الكويتية، ويتابع أعمال الجمعية الموظفون والقائمون على الجمعية ميدانيا في كل دولة تعمل فيها الجمعية ونتابع العمل ونراقبه مع الجمعيات العاملة هناك والمعتمدة من وزارة الخارجية والمكاتب الخارجية، وتحرص جمعية السلام دائما على التوثيق بالصوت والصورة وإيصال هذا التوثيق لجميع المتبرعين حتى نحقق مبدأ الشفافية والوضوح في عملنا.

حققت جمعية السلام للأعمال الإنسانية الخيرية الكثير من النجاحات في زمن قياسي فما هو سر نجاحكم؟

٭ سر نجاحنا هو الشفافية والوضوح والعمل كفريق واحد والبعد عن البيروقراطية في العمل.

ما الذي تتمنون تحقيقه؟

٭ نأمل ان نكون ضمن أكبر 5 جمعيات ومنظمات عالمية خيرية معتمدة من منظمة الأمم المتحدة ونعمل ساعين على تطوير أعمالنا لتحقيق هذا الأمل.

ماذا قدمتم منذ بداية كورونا؟

٭ عملت الجمعية على قدم وساق يوميا في شهر رمضان طوال اليوم عمل مستمر، كما تم تقديم خطط للدعم اللوجستي للجهات الحكومية والدعم المباشر للأسر المتعففة والعمالة المتضررة داخل الكويت، فقمنا بعدة حملات منها حملة فزعة الكويت، حيث تم توزيع 120 ألف سلة غذائية على الأسر المتعففة و45 ألف سلة صحية وتوزيع مليون و600 ألف وجبة على العمالة المتضررة خاصة في المحاجر، كما تم توزيع مليون و700 ألف معقم يدوي و5 آلاف معقم إلكتروني، وكذلك تم تجهيز 48 شاليها بالمحاجر لمنتسبي وزارة الداخلية وتجهيز هذه المحاجر بالبطانيات والمراتب والشراشف وكل ما يلزم، بالإضافة الى توفير أكياس صحية بداخلها معقمات وكمامات وكل مستلزمات الصحة للعائدين من خارج الكويت.

وكم كانت التكلفة؟

٭ تم صرف مليون و700 ألف دينار أثناء فترة كورونا، كما تم توفير 58 جهاز تنفس آليا لإخواننا في قرغيزيا بالإضافة الى توفير 14 سيارة إسعاف مجهزة في طاجيكستان وتوزيع سلات صحية وغذائية في سورية واليمن.

وأيضا خلال حملة «خلونا نبرد عليهم» في الكويت تم توزيع المكيفات والبرادات والأجهزة الضرورية للأسر المتعففة والتي استفاد منها اكثر من 7 آلاف أسرة، كما تم توزيع وجبات قام بتجهيزها شيفات متميزون من رجال الكويت الهواة المتطوعين للطبخ حيث وزعت الوجبات على مؤسسات الدولة العاملة في الخطوط الأولى وعلى العمالة المتضررة.

ما استعداداتكم لشهر رمضان لو قدر الله ولم تفتح المساجد؟

٭ جاهزون لأي طارئ يطرأ على البلاد، وقد كانت لنا تجربة جميلة منذ بداية الأزمة، والحمد لله عندنا فرق جاهزة للتعامل مع أي طارئ، وسوف نستمر بإذن الله في توزيع السلات الغذائية للأسر المتعففة، التي تبلغ نحو 7 آلاف أسرة، وكذلك سيتم توزيع وجبات إفطار صائم جاهزة في شهر رمضان.

هل تفكرون في القيام بحملات أخرى؟

٭ نحن مستمرون في العمل الخيري والإنساني ولدينا حملات كثيرة جدا، أهمها للقرى التي تم بناؤها في سورية واليمن وقرغيزيا، وهي على وشك الانتهاء، وكذلك المشاريع الإنشائية من المساجد ومراكز القرآن الكريم والمراكز الصحية وبيوت الأرامل والأيتام، ومشاريع المياه وغيرها.

ما الدور الرئيس للفرق التطوعية وعمل المتطوعين بالجمعية؟

٭ هو دور كبير، حيث توكل إليهم الجمعية أعمالا كبيرة جدا من خلال التوزيع والتغليف والتجهيز في كل حملة من حملات الجمعية، وكان لهم في الحملة الأخيرة «نواف الخير والعطاء» دور بارز في تجهيز هذه الشاحنات بالإضافة الى ان كل فريق له هدف، فيوجد الفريق الطبي أو الإنساني أو الفني وغيره، ويبلغ عددها نحو (100) فريق كل فريق يتكون من 20 إلى 30 متطوعا ومتطوعة. ونحن نستفيد من خبرات المتطوعين العلمية والفنية والعملية، وكذلك نفتح المجال لهم لممارسة العمل الخيري والإنساني، وبذلك نسهم في ايجاد جيل متميز في العمل الخيري يقف الى جانب حكومته ومؤسسات الوطن في المحن والأزمات، مما يظهر أصالة أبناء الشعب الكويتي الذي يسارع في العمل التطوعي بمواجهة هذا الوباء العالمي.

محتويات شاحنات «نواف الخير والعطاء»

كل شاحنة تحمل نوعا من التبرعات، وتحتوي الشاحنات على الآتي:

1 ـ شاحنة شاملة تشمل: مواد غذائية منوعة، منظفات، بطانيات، ملابس، تمورا، دواش شراشف، وكمامات بتكلفة بلغت 15200 دينار.

2 ـ شاحنة طحين (24 طنا) بتكلفة 3700 دينار.

3 ـ شاحنة بطانيات وشراشف وتشمل مخدات ودواشق بتكلفة 7400 دينار.

4 ـ شاحنة مواد غذائية أساسية تحتوي على أرز وطحين وسكر وزيت ومكرونة وشعرية وملح ومعجون طماطم بتكلفة بلغت 8300 دينار.

5 ـ شاحنة خشب وفحم للتدفئة تحتوي على منظومة طاقة شمسية ـ طرابيل للخيام ـ اسفنج لباد لعزل الخيمة بتكلفة 8700 دينار.

6 ـ شاحنة منظفات صحية تحتوي على: صابون ملابس ـ صابون يد ـ صابون للأواني ـ شامبو ـ حفاضات أطفال وكبار ـ فوط نسائية ـ مناديل ـ كمامات ـ معقمات ـ كلوركس ـ تبوب للماء بتكلفة 8800 دينار.

7 ـ شاحنة تمر (24 طنا) بتكلفة 10700 دينار.

8 ـ شاحنة مواد غذائية ذات قيمة غذائية عالية تحتوي على: عدس ـ فول ـ فوصوليا ـ تونة ـ نخي ـ مرتديلا ـ بازاليا ـ سمنة ـ برغل ـ زيتون ـ رهش حلاوة ـ حلويات وكعك للأطفال والكبار ـ بهارات مشكلة ـ شاي ـ حليب.

9 ـ شاحنة ملابس وكسوة وأحذية بتكلفة تبلغ 18500 دينار.

جوائز حصلت عليها جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية

1 ـ جائزة التميز في مجال المنح (ماغ) لعام 2020.

2 ـ جائزة التميز في مجال قياس وإدارة الأثر الاجتماعي لعام 2020.

3 ـ جائزة التميز في مجال رعاية الأيتام (كافل) لعام 2020.

4 ـ الجائزة الدولية للتميز في مجال الديبلوماسية الإنسانية لعام 2021.

5 ـ جائزة الكفاءة العلمية في مجال الديبلوماسية الإنسانية.

6 ـ المركز الأول كأفضل مبادرة مؤسسية على مستوى الوطن العربي.

7 ـ اختيار د.نبيل العون مدير عام الجمعية وعضو مجلس الادارة في قائمة الـ100 شخصية عربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2020.

8 ـ جائزة الكفاءة العلمية في مجال الاستدامة لمدير عام الجمعية وعضو مجلس الإدارة د.نبيل العون 2021.

حملات إغاثية قدمتها جمعية السلام

٭ الحملة الأولى في عام 2016 شملت 7 شاحنات.

٭ الحملة الثانية في عام 2017 شملت 12 شاحنة.

٭ الحملة الثالثة في عام 2017 شملت 26 شاحنة.

٭ الحملة الرابعة في عام 2018 شملت 40 شاحنة.

٭ الحملة الخامسة في نهاية عام 2018 شملت 105 شاحنات.

٭ الحملة السادسة في بداية عام 2020 شملت 205 شاحنات.

٭ الحملة السابعة في بداية عام 2021 شملت 313 شاحنة.

المصدر: الأنباء الكويتية

إغلاق