أحوال الكويت
«صلاتي أول هدف» حملة أخلاقية قيمية جديدة في إحياء التراث
كثفت جمعية إحياء التراث الإسلامي برامجها وحملاتها الإرشادية وبرامجها التعليمية مع اقتراب موسم شهر رمضان المبارك وضمن أنشطتها للتوعية بهذا الموسم المهم في حياة كل مسلم، وأهمية العبادات فيه من صيام وصلاة وزكاة أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي حملة أخلاقية قيمية جديدة تحت عنوان «صلاتي أول هدف»، وقد أعدت الجمعية لنشر هذه الحملة نشرات ووسائل دعوية ومقاطع مع شيوخ ودعاة وفلاشات قصيرة دعوية لمدة أسبوع حول الصلاة وأهميتها.
ولا شك أن الصلاة هي عمود الإسلام وهي أعظم الواجبات والفرائض بعد الشهادتين، وقد دل على ذلك آيات كثيرات وأحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك قوله سبحانه: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين). [البقرة:238].
وقوله سبحانه: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) [البقرة:43]، وقوله سبحانه: (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر). [العنكبوت:45].
وقوله سبحانه: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون). [المؤمنون:1-2] إلى أن قال: (والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون). [المؤمنون:9-11].
وقال صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر، فإذا كان الرجل الأعمى الذي ليس له قائد يعتني به ويحافظ عليه ليس له رخصة بل عليه أن يذهب ويتحرى ويجتهد حتى يصل المسجد، فكيف بحال القوي المعافى فالأمر في حقه أعظم وأكبر.
وأما كون هذه المعصية تسبب محق البركة وتسبب أيضا شرا كثيرا عليه في بدنه وفي تصرفاته فهذا لا يستغرب، فإن المعاصي لها شؤم كثير ولها عواقب وخيمة في نفس الإنسان وفي قلبه وفي تصرفاته وفي رزقه فلا يستغرب هذا، وقد دلت الأدلة على أن المعاصي لها عواقب وخيمة، وقد قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
والجدير بالذكر أن الجمعية وعبر لجانها المختلفة تنظم أنشطة مختلفة من محاضرات ودروس ودورات شرعية وحملات توعية، وقد برزت خلال الفترة الحالية بحملاتها للتوعية حول الاجراءات الاحترازية من جائحة كورونا وخصوصا في الصلاة وفتح المساجد.
المصدر: الأنباء الكويتية