أحوال الثقافة والفنأحوال الكويت
علماء شريعة: العفو يعزّز الوحدة الوطنية
أشاد عدد من علماء الشرع بالمبادرة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بالعفو عن بعض أبناء الكويت، مشددين على ان هذه المبادرة تسهم كثيرا في زيادة اللحمة الوطنية وإشاعة الوئام بين فئات الوطن.
وقالوا: إن العفو خلق كريم يتمتع به صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده، وهو خلق وصى به ديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم.
وفيما يلي ما قالوه:
يقول د.خالد المذكور: أسأل الله تعالى ان يوحد الجهود والصفوف لرفعة وطننا الكويت وعزته وتقدمه وأن تكون مبادرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، بالتفضل بالعفو قدوة للجميع لنهضة بلادنا وتوحيد صفوفنا وإصلاح مجتمعنا (فمن عفا واصلح فأجره على الله).
أصالة الكويت
ويقول د.عبدالرحمن الجيران: نقول لصاحب السمو صاحب العفو، صاحب القلب الكبير، جزاكم الله خيرا انكم يا صاحب السمو بهذا العفو قد سطرتم للتاريخ بحروف من ذهب وعلى صفحات بيضاء حقيقة الكويت وحقيقة اهل الكويت وما جبلوا عليه من سماحة ورفق ولين، فالعفو يا صاحب السمو أقرب للتقوى من التمسك بالحق، لأن التمسك بالحق والتسلط في المواقف والشدة تؤدي الى تعسير الأمور، كما ان السماحة والرأفة والرحمة والعفو تؤدي الى تيسير الأمور وتآلف القلوب.
قال الله تعالى: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله)، فشكرا يا صاحب السمو يا صاحب القلب الكبير.
ونأمل من الله سبحانه ان يكون كل من شملهم العفو عند حسن ظنكم وأن يكونوا أبناء بررة لهذا البلد يؤدون واجبهم تجاه ربهم أولا سبحانه وتعالى، ثم تجاه انفسهم بالصلاح والاستقامة ثم تجاه أسرهم وأقاربهم بالصلة والتعاون والتكافل والتراحم ثم تجاه دولتهم التي رعتهم من المهد الى اللحد، رعتهم صغارا ورعتهم كبارا ولم تبخل عليهم يوما ما، وها هي الدولة تقوم بواجبها، ولا يفهم من هذا التراخي في تطبيق القانون، وأن سعة الصدر والسماحة والعفو ليس معناها التساهل في الحق وإنما معناها اصالة الكرم واصالة المعدن وأصالة الخلق، هذه هي الكويت دائما وأبدا وهؤلاء هم أولياء الأمور في الكويت، نسأل الله تعالى للجميع السداد.
التجاوز في حدود
من جهته، قال د ..بسام الشطي: العفو حق مكفول لصاحب السمو وفقه الله وسدده وأعانه ومبادرة طيبة وسنة حسنة لجمع الأسر ولململة العوائل، والله سبحانه قال (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، ونحن كلنا بشر نخطئ ونصيب ونسأل الله تعالى ان يتوب علينا جميعا، والواجب مقابلة ذلك بأحسن منها ولا نلحق الضرر بالبلاد والعباد ونعمل على جمع الكلمة ونعرف الولاء لمن، والبراء لمن.. ونبذل كل ما في وسعنا لنكون على ثغر في حماية بلادنا من كل ماكر وحاسد وحاقد وفاسد ونحقق ما يصبو إليه قادة بلادنا في الاصلاح ما استطاعوا الى ذلك سبيلا ونفتح صفحة جديدة من التعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان وهذه أخلاق ولاة أمورنا في الصفح الجميل والتجاوز عمن أساء ولكن في حدود.
مصلحة البلاد ويقول د.سعد العنزي: قال تعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) العفو صفة الكرام ولصاحب الحق ان يعفو عمن ظلمه حسبة لله وتقربا، وخاصة ان كان هناك مصلحة عامة وفائدة يرجى منها الخير للبلاد والعباد فتكون أولى وأفضل.
المصدر: الأنباء الكويتية