مقالات وكتاب
العمل الخيري والنظرة الشمولية
بقلم: صلاح احمد الجارالله
قضية تحتاج من أهل الخير والاحسان التوقف عندها والتفكير فيها ملياً، وأقول وعن معرفة وقرب من العمل الخيري الداخلي عامة ، والعمل الخارجي خاصة ، ولسنوات طويلة ،
ينبغي لنا أن نراجع الأولويات في توجيه التبرعات، صحيح أن المجال رحب والافق واسع ، للمؤسسات الخيرية والمحسنين ، في دعم ومساندة أي مشروع خيري ،ولكل اهتمامه وأولوياته ، وهذا لا غبار عليه ، ولكننا نحتاج اليوم لإعادة النظر وتعزيز فقه المراجعات ،لأهدافنا وتوجهاتنا ورسالتنا في عملنا الخيري ، الفردي.
منه والجماعي ، ونعرف حقيقة ، أين موقعنا في هذا العالم الذي يموج بالاحداث والمصائب والكوارث ، فالعمل الانساني اليوم ، لم يعد مبني على التطوع وهذا مهم ، ولكنه أصبح ، حرفة وصنعة ومؤسسات ومشاريع يحتاج القائمون عليها أن يكون لهم اهتمام وقدر كبير في موضوع الدراسات والابحاث من أهل الاختصاص والخبرات ، ممن يجمع مابين المعرفة الاكاديمية والخبرة الميدانية فكم نعرف ، من أحبابٍ لنا من أهل الاختصاص بالمجال الطبي والقانوني والتعليمي والقيمي والنفسي والوقفي والاستثماري ، وغير ذلك ،ممن تحتاج المؤسسات الخيرية التفكير والنظر ،في كيفية الاستفادة منهم في مجال الاستشارات والدراسات والاستبيانات ، وتشخيص الواقع عن فهم ،ومعرفة الأولويات وإيجاد مجلس تنسيقي استشاري حقيقي وليس صوري وفعّال يخدم هذا التوجه ، لأن مئات الملايين من أموال الصدقات والزكاة والوصايا والأوقاف ، تنفق سنويا من المحسنين والمؤسسات الخيرية ، ولكن تحتاج إلى ترشيد بشكل أفضل ، فنحتاج أن نعيد توجيه البوصلة الانسانية وإدارتها بشكل صحيح .
والله المستعان.